سنة ١٢٩٠ ه وقرئ فيه المولد الشريف ، ولما مر صاحب الدولة رؤوف باشا بالرمادي متوجها إلى استنبول شاهده ، واستحسن بناءه (١). ولا يزال موجودا وأجريت عليه تعميرات عديدة.
١١ ـ تمكن قائممقام المسيب صالح أفندي من جمع إعانة لبناء جامع ومدرسة فتيسر له مقدار وافر ، وأعدّ المخطّط لذلك (٢).
١٢ ـ وفي هذه الأيام لم تقع الأمطار وأصاب الناس ضيق.
نقيب الأشراف
(في بغداد)
توفي السيد علي النقيب يوم السبت ٢٤ ربيع الأول سنة ١٢٨٩ ه وهو من أسرة الشيخ عبد القادر الگيلاني من ذرية الشيخ عبد العزيز ابن الشيخ عبد القادر. ولي النقابة بعد وفاة السيد محمود النقيب ابن السيد زكريا من ذرية عبد الرزاق ابن الشيخ عبد القادر. وكان قد نظم أمر الموقوفات القادرية وأزال عنها الاضطراب ووحدها فجعلها في إدارته وساعده كثيرا الوزير محمد نجيب باشا والي بغداد في أيامه. وكان للسلاطين إنعامات كثيرة على الوقف القادري لا سيما في أيامه. ومنها الفرمان المؤرخ سنة ١٢٦١ ه. وخلفه في النقابة وتولية الأوقاف القادرية ابنه السيد سلمان النقيب في ٢٨ ربيع الأول. وله أولاد كثيرون منهم السيد سلمان والسيد عبد الرحمن والسيد زين الدين والسيد عبد الله والسيد أحمد آل الگيلاني. والسيد علي هو ابن السيد سلمان بن مصطفى بن زين الدين الصغير بن محمد درويش بن حسام الدين بن نور الدين بن حسام الدين بن علاء الدين بن زين الدين بن شرف الدين بن
__________________
(١) الزوراء عدد ٢٩١ في ٣٠٤ و ٣٥٤.
(٢) الزوراء عدد ٣١٨ في ٢٦ ذي القعدة سنة ١٢٨٩ ه.