أسباب تكملة اقتضت إرادتنا ربط الوظيفتين إحداهما بالأخرى وإحالتهما لذات مجرب الأطوار ، مشهود له بالدراية والحمية ، وحيث إنك أيها المشار إليه متصف بالحمية والروية ولك الوقوف التام على المعاملات الملكية ، وإدارة أمور العسكرية ، ومن متميزي أمرائي العسكريين.
فحسب الاستيذان الواقع قد صدرت إرادتي السنية الملوكية بتوجيه الولاية ، وقيادة الفيلق المذكورين وإيداعها ليد اقتدارك مع إبقاء عضوية الشورى العسكري بعهدتك.
فبمنّه تعالى بوصولك للمحل المذكور تفحص أحوال أركان وأمراء وضباط الفيلق ومأموري الولاية ومن لم تجد به الكفاءة اقتدارا وأخلاقا وتراه غير قابل للاستخدام تكف يده عن العمل فورا ، وتنتخب سواه وتودع إليه الوظيفة وتخبر دائرته المنسوب إليها لإجراء معاملته بلا تأخير.
وأما ولايتا الموصل والبصرة فلكونهما داخلتين ضمن دائرة الفيلق السادس ولو أن كل وال من ولاتهما مسؤول عن ولايته بأمور الإدارة والانضباط فعليهما أن يتحدا معكم بالرأي في الأمن العمومي والضبط بالمخابرة. ولا شك أن في ذلك فوائد ومحسنات. ولذا فقد جرى التبليغ لهما من الباب العالي لإيفاء هذه المعاملة حقها.
وكذلك أن تجلب الأفواج الأربعة التابعة لفيلقي الرابع الموجودة الآن في الموصل وتبقيها لحين إكمال الانتظام في الفيلق السادس.
وكذلك أن تأخذ من أفراد قرعة الفيلق الرابع ممن يمكن امتزاجه مع هواء العراق المقدار الكافي للفيلق السادس الهمايوني.
وقد حرر للبحرية شراء أربع مدرعات بشرط تسليمها في البصرة بأسرع ما يمكن لاستخدامها في شط العرب ، ولدى الإيجاب في نهري دجلة والفرات لاستعمالهما لسوق العساكر وغيره من الأمور ، وبأن