بعودته الناس في جسر الخر (المسعودي) وفي رحلته هذه شاهد عمليات السدة ، والحفريات في كويرش وبابل ، وزار المدارس وأعان بعض الطلاب بالكتب والألبسة. وهكذا شاهد حفريات الجدول المعروف بـ (رشادية) القريب من الديوانية (١).
كلية الحقوق :
نشر الوالي بيانا حول هذه المدرسة وما شاع من عزم الحكومة على إلغائها. وهذا البيان يتضمن أن المدارس في سقامة تدريس ، وأن نوايا الحكومة مصروفة إلى إصلاح المدارس الموجودة وترقيتها من الناحية المادية والمعنوية لتكون صالحة لإخراج طلاب أكفاء لمدرسة الحقوق وبسط هذه النوايا بتأسيس مدرسة دار المعلمين ومدارس رشدية للذكور والأناث ، وإصلاح المدرسة الإعدادية ، ولكنه في الوقت نفسه بين أن المدارس الموجودة لم تكن فيها التدريسات نافعة ولا تستحق أن تسمى تدريسات. فولد آمالا معسولة ، فكأنه قام بالمهمة ، ولا نزال نسمع أمثالها. والعراق لم يقنع من هذا البيان ، ولكنه أبدى أن الولاية لم تتصور إلغاءها وإنما تقصد إصلاحها (٢).
والملحوظ أن التدابير كانت سائرة في طريق الإلغاء ، ندمت على تأسيسها ... القضاء عليها ، ولما رأت التيار قويا في المعارضة أبدت المعاذير وسكتت ، ولم تجر أي إصلاح فيها.
حوادث :
١ ـ دهم الغرق بغداد ، فأحاط الماء بها من كل جانب ، وتولدت
__________________
(١) الزوراء ٢٣٢٩ في ٢٩ شوال ١٣٢٩ ه.
(٢) الزوراء عدد ٢٣٣٥ في ٩ ذي الحجة سنة ١٣٢٩ ه.