النبيّ صلى الله عليه وسلم وتؤدي الوظائف بحسن أداء واهتمام وغيرة. تحريرا في ٩ شوال سنة ١٣٣٠» ا ه (١).
خطبة الوالي :
والملحوظ أن الوالي بعد قراءة الفرمان ألقى خطابا باللغة التركية موجها إلى الحضار ، وهذه ترجمته :
«أيها الحضار!»
إن كل نقطة من وطننا العزيز قد صارت مجالا لحياتي العسكرية ، فاجتهدت مستعينا بالله ، وبعد أن أجريت وظائفي المقدسة مع ناموسي ووقاري العسكري ونلت أكبر الرتب والأوسمة اخترت الإحالة على المعاش وفقا لما أمر به النظام فانزويت ، وكنت عندئذ مشغولا بالدعاء لتعالي الوطن والملّة وسعادتهما.
بيد أني كلفت منذ برهة من الزمان بولاية بغداد المشتهر أهلها بالعرفان والمدنية وبالنجابة والمتانة ، وكذلك أودعت إليّ مفتشية الفيلق الرابع ، ولما لم تكن تسبق لي خدمة في الخطة العراقية التي هي من أهم أجزاء وطني المقدس ومن متمماته فإني قبلت ذلك قصد إيفاء ما تيسر من الخدمات في هذا الجزء المبارك من الوطن أيضا ، وبهذه الوسيلة اتصلت مرة أخرى بأبناء وطني وبإخواني وأولادي الجنود.
وإني سأسعى مستندا على الله ، وملتجئا إليه وقلبي مطمئن بأن سأكون مظهرا لخدمة ومعاونة أرباب الوظائف وكافة أبناء الوطن ، وبهذه الأمنية فإني أعدّ نفسي سعيدا.
إن مقصدي تعميم المساواة والعدالة وتأمين رابطة الأخوة وتوسيع
__________________
(١) الزوراء عدد ٢٣٨٥ في ٦ ذي الحجة سنة ١٣٣٠ ه.