الثلاثاء ٧ جمادى الآخرة سنة ١٣٣١ ه ثم سافر إلى استنبول يوم الخميس ١٥ جمادى الثانية سنة ١٣٣١ ه فأجريت له المراسم (١). وهو عسكري متقاعد ، ومن المحتمل أن تكون له رغبة في الإدارة. فلم يظهر بعمل مقبول ، وعلى كل ترجمة حياته تدل على أنه قضى عمره في الجندية ، فلا يحتمل أن يقوم بعمل إداري حازم. ولم تمض عليه إلا بضعة أشهر ، فلم يدر عن بغداد ، ولا درى الأهلون عنه.
محمود شوكت باشا
ورد الخبر من قائممقام الصدر الأعظم محمد سعيد باشا بتاريخ ٢٩ مايس سنة ١٣٢٩ (٦ رجب سنة ١٣٣١ ه) أن قد استشهد الصدر الأعظم محمود شوكت باشا ، ولم يقع ما يخلّ بالأمن (٢).
وجاء في لغة العرب :
«قتل بطل الحرية البغدادي ناظر الحربية فتوفي باستنبول في ١١ حزيران سنة ١٩١٣ م ـ ٦ رجب سنة ١٣٣١ ه (٣).
وفي مذكرات جمال باشا أنه وقع اغتياله في ١٥ حزيران سنة ١٩١٣ م (٤). وكان قد رآه قبل الواقعة بمدة قليلة جدا وتواجه معه ،
__________________
(١) الزوراء عدد ٢٤١١ ومجموعة ابن حموشي.
(٢) الزوراء عدد ٢٤١٤.
(٣) لغة العرب ج ٣ ص ٥٥.
(٤) خاطرات جمال باشا. طبعت في استنبول سنة ١٩٢٢ م وتتضمن اتصاله بالحوادث السياسية من ٢٣ كانون الثاني سنة ١٩١٣ م إلى سنة ١٩٢٢ م ، وهي مهمة ، وفيها ما لا يستغنى عنه في توضيح الحوادث. والبرقيات في تاريخها تشير إلى يوم وفاته بالوجه المذكور أعلاه فلا مجال لقبول ما ذكره من تاريخ ١٥ حزيران وكل ما تفسر به أنه شيع جثمانه في اليوم المذكور. ونقلها من الإنكليزية إلى العربية الأستاذ علي أحمد شكري وطبعت سنة ١٩٢٣ م في مصر ـ القاهرة.