الذي أنت من أرباب الأهلية والدراية ولك وقوف على أصول الإدارة ، فبناء على مأمولي ومنتظري الشاهاني يلزم منك ظهور الخدمات الحسنة والآثار الجميلة الموافقة للإيجابات المحلية ضمن الشرع الشريف والقوانين والنظامات الموضوعة ، وبموجب قرار مجلس الوكلاء الفخام الذي عقد في الخامس من شهر جمادى الآخرة لسنة ١٣٣١ ه لدى الاستئذان إرادتي السنية الملوكانية التي صدرت قد توجهت لعهدة اقتداركم منصب ولاية بغداد ، وقد أصدر وأعطي هذا الأمر الجليل القدر من الديوان الهمايوني المتضمن لمأموريتكم وبمقتضى فطانتكم ومعرفتكم بكمال مهام الأمور التي أنت مفطور ومجبول عليها وعلى كل حال مع التمسك والتوسل بالشريعة المطهرة لحضرة سيد الأنام وتوفيقا لأحكام القوانين والنظامات الموضوعة أن تعمل همة وغيرة لإيفاء حسن الوظائف ، وتبسط جناح الرأفة والشفقة على صنوف الأهالي ، وأن تبعتي الملوكانية ينالون السعادة والحرية بصورة متساوية ويكونون مظهرا لأتم العدالة والحقانية ، وتتكمل الوسائل المهمة على عموم المأمورين أيضا بأن يطبقوا القوانين الموضوعة على أبناء الوطن متساويا بلا التزام طرف ، وتبدي المقدرة لأجل استجلاب الدعوات الخيرية من كل أحد لجانبي الملوكاني المستجمع المجد والشرف وتسارع بإنهاء الخصومات المتكونة إلى الباب العالي. تحريرا في اليوم السابع والعشرين من شهر جمادى الآخرة سنة ١٣٣١ ه» ا ه (١). هذا ما قالته الزوراء وهي ترجمة سقيمة ثبتناها على حالها.
ترجمة خطاب الوالي :
«أريد أن أوضح ما أنويه وأبيّن عما يكنه ضميري ويحويه لدى
__________________
(١) الزوراء عدد ٢٤١٨ في ٧ شعبان سنة ١٣٣١ ه. ومن هذا العدد ابتدأت بتوسيع صفحاتها وجعلت صفحتان منها للعربي ومثلها للتركي.