أصحاب أراض يستفيدون من ترابها ، وإذا حصلت الموفقية في هذا الباب فإن الأمن والراحة يحصل ويحدث بطبيعته.
ولنأت إلى أمر المعارف لأن انتسابي وحبي إلى هذا المسلك من قبل وخدمتي فيه مدة ومظاهرة أعضاء المجلس العمومي أولو الحمية الذين لا يمكن أن يشتبه في تقديرهم وعلمهم بحاجات المملكة لأنهم أعلم الناس هنالك إذ بحسب قانون إدارة الولايات قد تركت للمواقع (كذا) يقويان أملي باقتطاف ثمراته النافعة بمدة قليلة وبرهة يسيرة ، لا أرى حاجة في بيان ما تصادفه الحكومة السنية ومأمور والمعارف من المشكلات في تطبيق ما أمرت به في تدريس العربي وندرة المتخصصين من معلميه حتى أنها في مضايقة شديدة من استحصالها كتابا مؤلفا على هذا المنوال. ولكنها ستصرف مجهودها في إتمام هذا النقصان في أقرب زمان وتسعى في تطبيق هذه الأصول في الدورة المقبلة علينا حسب الإمكان.
وهي تصادف هذه المشكلات بعينها في تطبيق العربي في المحاكم العدلية لأن الجميع يصدق أنه لا يمكن وجود كتبة يحسنون الضبط وينظمون الأعلام بالعربي في جميع المحاكم فضلا عن المأمورين ورؤساء المحاكم.
ومع ذلك كله فقد راجعت المقام العائد له هذا الأمر في تطبيق هذه الأصول واتخاذ معاملات العدلية باللسان المحلي من الآن في الأقضية التي أكثر أهاليها وزراعها عربان أو متشكلة من العشائر فهذا مما يجب بالصورة القطعية.
وبواسطة ما تكتسبه الكتبة والمأمورون من المكنة والممارسة في محاكم الأقضية سيمكن التطبيق لذلك الأمر في الألوية ومراكز الألوية وإلى ذلك الوقت يسهل على الحكومة انتخاب الرؤساء اللازمين.