وتخرج من المدرسة الحربية ملازما ثانيا ، ثم دخل دائرة الفيلق الأول ، وفي ١٣١٣ ه صار مرافقا لعثمان باشا الغازي مشير المابين الهمايوني ، فذهب إلى سلانيك ، وعاد إلى استنبول ، فدخل ضمن مرافقي السلطان. وبعد إعلان المشروطية كان قائممقاما في (مقري كوي) ، ثم صار قائد كردوس في (قرق كليسا) ، ثم ذهب بكردوسه إلى اليمن ، وهناك تولى قيادة الفرقة فقضى أكثر من سنتين في مواقع مختلفة منها. ولما عاد إلى استنبول وبقي فيها مدة أكثر من سنة قائد فرقة في (أدرنة) ثم عيّن لولاية بغداد وقيادة عموم الجبهات العراقية (١).
فون در غولج باشا :
فون در غولچ باشا تعين لقيادة الجيش السادس ، وأجريت له المراسم لاستقباله ورد بغداد سلخ المحرم سنة ١٣٣٤ ه (٢) ، وممن استقبله وكيل الوالي شفيق بك ، وقائد الفيلق يوسف ضيا بك. ثم أجري له احتفال ، وخطب في القوم وجاء طلاب المدارس ، وحضروا المراسم.
وكان مشتهرا معروفا بعلمه وقدرته الحربية وكان له الأثر الكبير في الأوساط العلمية والعسكرية.
جاء في صدى الإسلام :
«شرف حاضرتنا في المحطة بطريق السكة واستقبله أركان الملكية والعسكرية. وكانت إصلاحاته في الجيش العثماني كبيرة .. فأدخل التنسيق في المدرسة الحربية ، وكان عاملا مهما في تنظيم الجيش.
__________________
(١) في مجموعة الأستاذ محمد درويش أنه ورد بغداد يوم الاثنين ٢٨ المحرم سنة ١٣٣٤ ه وأجريت له الاحتفالات.
(٢) الزوراء عدد ٢٥٤٥ في ٢ صفر سنة ١٣٣٤ ه و ٩ كانون الأول سنة ١٩١٥ م.