يوسف بك من الضباط استشهد في أطراف الجعارة (ناحية الحيرة) وكلاهما من أبناء بنت العم المحروم عبد الله الآلوسي فلم يتزوجا وأدركهما الأجل وهما في سن الشباب (١).
٤ ـ في العاشر من ربيع الآخر سنة ١٣٣٤ ه توفي عارف حكمت الآلوسي متصرف (فزان) الأسبق عن نيف وستين عاما. فإن ولادته سنة ١٢٧١ ه وكان فاضلا عالما رصين الإيمان شافعي المذهب ، خلوقا ، رقيق القلب بارا كثير الخير ، مواظبا على العبادة ، وحفظ القرآن وحج ، وأول نشأته في محاسبة الولاية في بغداد ثم صار قائممقام (راوندوز) ، ثم (حرام) و (بيره جك) في ولاية حلب ثم متصرفية (فزان) ثم اكتفى بمعاش المعزولية وبقي باستنبول إلى أن أدركه الأجل وترك ابنين هما أحمد هاشم بك من أساتذة المكتب السلطاني ، وله نظم بالتركية مقبول جدا عند أهليها والآخر الأستاذ عبد الله موفق دخل في السلك العسكري بمقتضى القرعة وهو الآن في الجهاد بجهة (چناق قلعة) ، وله بنت اسمها فاطمة تزوجها ضابط في الأخبار. وكان من مهرة علماء الحساب وأوجب فقده الحزن والأسف (٢) ..
٥ ـ عبد المهدي آل حافظ الكربلائي في كربلاء توفي في ربيع الآخر سنة ١٣٣٤ ه وكان مبعوث كربلاء الأسبق ، ذكيا تعلم اللسان الإفرنسي جيدا فأحسن القراءة والكتابة فيه ، وكان ذا سلطة وجرأة. وفي
__________________
(١) نقلا من تعليق على معجم البلدان في الغلاف للأستاذ الحاج علي علاء الدين الآلوسي.
(٢) عن الحاج علي علاء الدين من تعليق في غلاف المعجم ج ٨. والأستاذ أحمد هاشم من شعراء الترك المعاصرين توفي في استنبول والأستاذ عبد الله موفق تخرج من كلية الحقوق في باريس وصار أستاذا بكلية الحقوق في بغداد ثم عميدا فيها وتقلد عدة مناصب. وسافر إلى المملكة العربية السعودية وشغل عدة مناصب كبيرة فيها.