الأحوال العامة
أثناء المباحث تعرضنا للعشائر وللموظفين ولما ينزع إليه الأهلون. وكل ما يقال أن العراق كان ساخطا على الإدارة ، وأن اللغة العربية مهملة ، وأن التوظيف لم ينل مكانته. وكان التطلع إلى الاستقلال كبيرا. ومطالب هذا العهد كثيرة حتى نشوب الحرب العامة.
١ ـ سلاطين آل عثمان :
يبدأ هذا العهد من أيام السلطان عبد العزيز وبعده السلطان مراد الخامس ، فعبد الحميد وينتهي بالسلطان محمد رشاد الخامس. وفي أيامه كان احتلال بغداد. وقد مر بنا ذلك مفصلا.
٢ ـ الولاة :
هؤلاء أكبر الموظفين في الولاية بيدهم الحل والعقد ويمثلون دولتهم وتشكيلات الحكومة تمثل تشكيلات عاصمة الدولة بصورة مصغرة. وقد وصفنا الولاة بما هم عليه ، وذكرنا نصوص فرامينهم ، وبيان وقائعهم بما يغني عن الإعادة. وكل ما نقوله إن الدولة لم ترد إلا الخير وخرق الولاة جلب سوء السمعة.
والولاية تتفرع إدارتها إلى :
١ ـ المالية. وهذه في رأسها (الدفتري). وهو أكبر موظف مالي. ومن أهم واردها (الأعشار). وكانت في الغالب تجبى ، أو تعطى بالالتزام ، وأن الخط المعروف بـ (خط گلخانه) منع الالتزام ولكن لم يتيسّر المنع. لأن الدولة حينئذ لا تستطيع الجباية بـ (طريق الأمانة) ولا تحصل منه على شيء لكثرة الاختلاس.
وفي جباية الأعشار في (الشلب) تراعي (الذرعة) أحيانا. وفي هذه