أواخر سنة ١٢٩٨ ه ، وهي تجري العدل الآن ، واستقبل الوالي بكمال الحفاوة. ومن ثم علم أن تشكيلات الدولة في تلك السنة.
وكان علي خان أحد رؤساء العشائر التزم مقاطعة الأزيرج سني ١٢٩٨ ه و ١٢٩٩ ه ، فشكاه الأهلون ، وسمع الوالي هذه الشكوى ، فأجرى التحقيق بنفسه ففسخ التزامه وكانت القضايا تحسم على الأصول العشائرية من جانب آل السعدون بصورة (الدية) و (التضمينات). ورأوا من التشكيلات العدلية إجحافا في المحاكمات ، فاستحصل الوالي أمرا بمراعاة السياسة مع الأهلين. ولهذا رأى أن يطلق المساجين ويجري محاكمتهم حسب العرف العشائري فابتهج الناس بما أصدره الوالي من الأمر.
وإن اللواء كان يديره متصرف من آل السعدون ، واسميا من قبل نائب ومحاسب ومدير تحرير وقائممقامية سوق الشيوخ ، والحي ، والشطرة تدار من قبل قائممقامين والآن تكاملت الإدارة ، وتأسس فيه مجلس الإدارة والمحاسبة والعدلية ، والأعشار والطابو ، والدوائر الأخرى. وإن قائممقامية سوق الشيوخ تأسست فيها ناحية گرمة بني سعيد. وإن قضاء الحمار تأسست فيه ناحية بني أسد. وقضاء الشطرة أسست فيه نواحي : الدچّة ، والبدعة. وقضاء الحي تكوّن فيه من النواحي : واسط ، وقلعة سكر ، وتأسس في كل قضاء نائب ومجلس إدارة وأعشار وضبطية. وأصلح الوالي أمر الالتزام (١).
حوادث :
١ ـ أمر الوالي بلزوم أعمار ناحية العزيزية لسعة أراضيها ، ولها أنهار جسيمة متعددة (٢).
__________________
(١) الزوراء عدد ١٠١١ في ١٦ جمادى الأولى سنة ١٢٩٩ ه.
(٢) الزوراء عدد ١٠١١ في ١٦ جمادى الأولى سنة ١٢٩٩ ه.