شاحَنْتُه مشاحنةً من الشحناء ، وآحنتُه مُؤاحنة من الإحْنة.
أبو عُبَيد عن الأصمعيّ وأبي زيد : أشحَنَ الرجلُ إشحاناً ، وأجْهَشَ إجهاشاً إذا تهيأ للبكاء ، قال الخُذَلِيّ.
* ... وقد هَمَّت بإشحانِ *
وقال ابن الأعرابي : سيوف مُشْحَنةٌ في أغْمادِها ، وأنشد :
إذ عارَتِ النَّبْل والْتَفَّ اللُّفُوفُ وَإذْ |
سَلُّوا السيوفَ عُرَاةً بعد إشحَان |
وسمعت أعْرَابِيّاً يقول لآخر : اشحَنْ عنك فلاناً أي نحّه وأبْعِده ، وقد شحنه يَشْحَنُه شَحْناً إذا طرده.
وقال شَمِر : قال الشَّيباني : الشّاحن من الكلاب : الذي يُبْعد الطريدَ ولا يَصِيد ، وفي الحديث «يغفر الله لكل بشر ، ما خلا مشركاً أو مُشاحِناً».
قال شَمِر : قال الأوزاعي : هو صاحبُ البِدْعة المفارق للجماعة والأُمَّة.
وقيل المُشاحنة : ما دُون القتال من السَّبِّ والتَّعاير ، مأخوذ من الشَّحناء. وهي العداوة.
شنح : الليث : الشناحيّ : يُنعت به الجَمل في تمام خَلْقه ، وأنشد :
أَعَدُّوا كلَّ يَعْمَلَةٍ ذَمُولٍ |
وأَعْيَسَ بازلٍ قَطِمٍ شَناحِي |
أبو عُبَيد عن الأصمعي : الشَّناحيُ : الطّويل ، ويقال : هو شَناحٌ كما ترى.
أبو العباس عن ابن الأعرابي قال : الشُّنُح : الطِّوالُ. والشُّنُح : السُّكارى.
نشح : قال الليث : نَشَحَ الشارِبُ إذا شَرِب حتى امتلأ.
وسِقاء نَشَّاح : نَضَّاح.
أبو العباس عن ابن الأعرابي قال : النُّشُح السُّكَارَى.
الحرّاني عن ابن السكيت : النَّشوح من قولك : نَشَحَ إذا شَرِب شُرْباً دون الرِّيِّ.
وقال أبو النّجْم :
* حتَّى إذا ما غَيَّبَتْ نَشُوحا*
وسمعتُ أعرابيّاً يقول لأصحابه : ألا وانْشَحُوا خيلَكم نَشْحاً أي اسقوها سَقْياً يَفْثأ غُلَّتَها وإن لم يُرْوِها ، وقال الرَّاعي يذكر ماء ورده :
نَشحْتُ بها عَنْساً تَجافَى أظَلُّها |
عن الأُكْم إلا ما وَقَتْها السَّرائح |
حنش : الليث : الحَنشُ : ما أَشْبه رُؤوسه رؤوس الحيّات من الحَرابِي وسَوَامِّ أَبْرَصَ ونحوِها ، وأنشد :
تَرَى قِطَعاً من الأحْناشِ فيه |
جَماجِمُهُن كالخَشَلِ النَّزِيعِ |
وقال شمر : الحنَش : الحَيَّة ، وقال غيره : الأَفْعَى ، قال ذو الرُّمَّة :
وكم حَنَشٍ ذَعْفِ اللُّعابِ كأنّه |
على الشَّرَك العَادِيِّ نِضْوُ عِصَامِ |
والذَّعْفُ : القاتل ، ومنه قيل : مَوت ذُعافٌ.
قال شمر : ويقال للضَّباب واليَرابِيع : قد