أبو عُبَيد عن أبي زيد : في شيات المِعْزَى : الحَلْساءُ : بين السَّوَادِ والحُمْرَة ، لون بطنها كلون ظهرها.
والعرب تقول للرجل يُكرَه على عَمَل أو أمر : هو مَحْلُوسٌ على الدَّبَر أي مُلزَمٌ هذا الأمر إلزام الحِلْس الدَّبَر وسَيْرٌ مُحْلَسٌ : لا يُفْتَرُ.
وفي «النوادر» : تَحَلّس فلان لكذا وكذا.
أي طاف له وحام به ، وتَحَلّس بالمكان وتَحَلَّزَ به ، إذا أقام به ، وقال أبو سعيد : حَلِس الرجلُ بالشيء وحَمِس به إذا تَوَلّع به.
وقال ابن الأعرابي : يقال لِبِسَاطِ البيت : الحِلْسُ ولحُصُرِه الفَحُولُ.
والحَلْسُ بفتح الحاء وكسرها ـ هو العهدُ الوَثيق ، تقول : أَحْلَسْتُ فُلاناً ، إذا أَعْطَيْتَه حِلْساً أي عَهْداً يأمَن به قومَك ، وذلك مثل سَهْم يأمن به الرجل ما دام في يده.
واسْتَحْلَس فلانٌ الخوْفَ ، إذا لم يفارقه الخوفُ ولم يأمن.
وروي عن الشَّعبي أنه دخل على الحجَّاج فعاتبه في خروجه مع ابن الأشعث فاعتذر إليه وقال : إنا قد اسْتَحْلَسْنَا الْخوْفَ واكْتَحَلْنا السهرَ وأصابَتْنَا خِزْيَةٌ لم نكن فيها بَرَرَةً أتقياء ، ولا فَجَرَةً أقوياء.
قال : لله أَبُوكَ يا شَعْبيّ. ثم عَفَا عَنه.
لحس : قال الليث : اللَّحْسُ : أكل الدودِ الصوفَ ، وأكل الجراد الخَضِر والشَّجَر.
واللَّاحُوسُ : المَشْئُوم وكذلك الحاسوس.
واللَّحُوسُ من الناس : الذي يَتَّبعُ الحلاوةَ كالذُّباب.
قال : والمِلْحَسُ : الشُّجَاعُ. يقال : فلان أَلَدُّ مِلْحَسٌ أَحْوَسُ أَهْيَسُ.
أبو عُبَيد عن الكسائي : لَحِسْتُ الشيءَ أَلحَسُه لَحْساً بكسر الحاء من لَحِسْتُ لا غير.
ويقال : أصابتهم لَوَاحِسُ ، أي سِنُون شِدَاد تَلْحَسُ كُلّ شيء.
وقال الكُمَيْتُ :
وأَنْتَ رَبيعُ الناسِ وابنُ رَبيعهم |
إذا لُقِّبَتْ فيها السُّنونَ اللَّوَاحِسَا |
ح س ن
حسن ، حنس ، سحن ، سنح ، نحس ، نسح : [مستعملات].
حسن : قال الليث : الحَسَنُ : نعت لما حَسُنَ ، تقول : حَسُنَ الشيءُ حُسْناً ، وقال الله جلّ وعزّ : (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً) [البَقَرَة : ٨٣] وقُرِىء (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حَسَنا).
أخبرني المنذري عن أحمد بن يحيى أنه قال : قال بعض أصحابنا : اخْتَرْنَا حَسَناً : لأنه يريد قولاً حَسَنَا.
قال : والأُخْرى مصدر حَسُن يَحسُن حُسْناً.
قال : ونحن نذهب إلى أن الحَسَنَ شيءٌ من الحُسْنِ ، والحُسْنُ : شيءٌ من الكلّ ويجوز هذا في هذا ، واختار أبو حاتم حُسْناً.
وقال الزَّجاج : من قرأ حُسْناً بالتنوين ففيه قولان أحدهما : قُولُوا للناس قَوْلاً ذا حُسْنٍ ، قال : وزعم الأخْفَشُ أنه يجوز أن