هيَ ابْنَةُ عَمِّ القوْمِ لا كُلِ حِلِّزٍ |
كَصَخْرَةِ يَبْسٍ لا يُغَيِّرُهَا البَلَلْ |
أبو عُبَيْد عن الأصمعي : حَلَزُون : دابَّةٌ تكون في الرِّمْث جاءَ به في باب فَعَلُولٍ ، وذكر معه الزَّرَجُون والقَرَقُوس ، فإن كانت النون أصلية فالحرف رباعي ، وإن كانت زائدة فالحرف ثلاثي أَصْلُه حَلَزَ.
وقال قُطْرُبٌ : الحِلِّزَةُ : ضَرْبٌ من النبات ، قال : وبه سُمِّي الحارِثُ بن حِلِّزة.
قلت : وقُطْرب ليس من الثّقَات ، وله في اشتقاق الأسماء حروف منفردة.
وفي نوادر الأعراب : احْتَلَزْتُ منه حَقِّي أي أَخَذْتُه. وتحَالَزْنا بالكلام : قال لي وقلت له. ومثله : احْتَلَجْتُ منه حَقِّي ، وتحَالَجْنا بالكلام.
زحل : قال الليث : يقال للشيء إذا زال عن مكانه زَحَل ، ومنه قول لَبِيد :
لو يقُومُ الفِيلُ أَوْ فَيَّالُه |
زَلَّ عن مِثْلِ مَقَامِي وَزَحَل |
قال : والناقة تَزْحَلُ زَحْلاً إذا تأخَّرَتْ في سَيْرِها ، وأنشد :
قد جَعَلَتْ نَابُ دُكَيْنٍ تَزْحَلُ |
أُخْراً وإن صاحُوا به وحَلْحَلُوا |
قال : والمَزْحَلُ : الموْضِعُ الذي تَزْحَلُ إليه ، وقال الأخْطَل :
* يَكُن عن قُرَيْشٍ مُسْتَمازٌ ومَزْحَلُ *
قال : والزَّحُولُ من الإبل : التي إذا غَشِيتِ الحوضَ ضَرَبَ الذَّائِدُ وجْهَهَا فَوَلَّتْه عَجُزَها ولم تَزَل تَزْحَلْ حتى تَرِدَ الحوْضَ.
وَزُحَلُ : اسم كَوكبٍ من الكواكب الكُنَّس. وسُئِلَ محمد بن يزيد المُبَرَّدِ عن صَرْفه فقال : لا ينصرف لأنَّ فيه العِلَّتَيْنِ : المَعْرِفَة والعُدُول.
وقال غيْرُه : قيل لهذا الكوكب زُحَلُ لأنه زَحل أي بَعُد ، ويقال : إنه في السماء السابعة والله أعلم.
وقال ابن السِّكِّيت : قيل لابنه الخُسِّ : أيُّ الجِمالِ أَفْرَهُ؟ قالت : السِّبَحْلُ الزِّحَلّ ، الرَّاحِلَةُ الفَحْلُ.
قال : الزِّحَلُ : الذي يَزْحَلُ الإبَل ، يُزَاحِمُها في الوِرْدِ حتى يُنَحِّيها فَيَشْرَب ، حكاه عن الدُّبَيْرِي.
وقال أبو مالك عمرو بن كِرْكِرَة : الزِّحْلِيفُ والزِّحْلِيلُ : المكانُ الضَّيِّقُ الزَّلِقُ من الصفَا وغَيْره.
ح ز ن
حزن ، زنح ، زحن ، نحز ، نزح : مستعملة.
حزن : قال الليث : للعرب في الحُزْن لُغَتَان ، إذا ثَقَلُوا فَتَحُوا ، وإذا ضَمُّوا خَفَّفُوا ، يقال : أَصَابَه حَزَنٌ شَدِيد وحُزْنٌ شَدِيد.
وروى يونس عن أبي عمرو قال : إذا جاء الحَزَنُ مَنُصُوباً فَتَحُوا ، وإذا جاء مرفوعاً أو مكسوراً ضَمُّوا الحاء كقول الله عَزَّ وَجَلَّ : (وَابْيَضَّتْ عَيْناهُ مِنَ الْحُزْنِ) [يوسف : ٨٤] أي أَنَّهُ في مَوْضع خَفْض. وقال في موضع آخر : (تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَناً) [التوبة : ٩٢] أي أنه في موضع النصب ، وقال : (أَشْكُوا بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللهِ) [يُوسُف : ٨٦] ضموا الحاء هاهنا ، قال : وفي استعمال الفعل