والألف زوائد ، لأنه من : الكثرة ، والعقل. وكذلك «قسور» (١) الواو زائدة ، لأنه من : القسر ، وهو القهر. وكذلك الواو في «جهور» (٢) و «جوهر» زائدة ، لأنه من : الجهر. وكذلك «جدول» لأنه من : الجدل ، وهو الفتل ، كأنه انفتل من (٣) جهة النهر الأعظم. فلمّا كثر ذلك فيما علم اشتقاقه قضي به ، فيما جهل أمره ، حملا للمجهول على المعلوم. وهذا طريق القياس.
وقوله : ما لم (٤) يكن هناك تكرير ، احتراز (٥) من مثل «صيصية» (٦). فإنّ الياء فيه أصل ، وإن كان معك ثلاثة أحرف أصول ، لأنّ الكلمة مركّبة من «صي» مرّتين. فالياء الأولى (٧) أصل ، لئلّا تبقى الكلمة على حرف واحد ، وهو الصّاد. وإذا كانت الياء الأولى (٨) أصلا كانت الثانية أيضا أصلا ، لأنها هي الأولى كرّرت.
ومثله من الصحيح : زلزل ، وقلقل. ومن ذلك :
__________________
(١) القسور : الشجاع.
(٢) الجهور : الجهير.
(٣) ش : عن.
(٤) كذا والصواب «ولم».
(٥) ش : احترازا.
(٦) الصيصية : الشيء يحتمى به كالحصن وغيره.
(٧) ش : الأول.
(٧) ش : الأول.