ألا حبّذا غنم ، وحسن حديثها |
|
لقد تركت قلبي بها هائما ، دنف |
وهذه اللغة ، وإن لم يحكها سيبويه ، فقد حكاها أبو الحسن / ١٠١ وغيره ، وهي في القلّة مقابلة لغة أزد السّراة. والمشهور اللغة الأولى.
وأمّا نون التأكيد الخفيفة ، نحو قوله تعالى (١)(لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ) و «اضربن» في الأمر ، فإنّها تبدل في الوقف ألفا كالتنوين ، لمضارعتها إيّاه ؛ ألا ترى أنّهما من حروف المعاني ومحلّهما آخر الكلمة ، وهي خفيفة ضعيفة وقبلها فتحة. فأبدل منها الألف كما أبدل من التنوين. قال الشاعر (٢) :
* ولا تعبد الشّيطان ، والله فاعبدا*
يريد «فاعبدن». وقال الآخر (٣) :
أبوك يزيد والوليد ، ومن يكن |
|
هما أبواه لا يذلّ ، ويكرما |
__________________
(١) الآية ١٥ من سورة العلق.
(٢) انظر ٢٣٢.
(٣) شرح المفصل ٩ : ٨٩.