لهفي على فتية ذلّ الزمان لهم |
|
فما يصيبهم إلّا بما شاؤوا (١) |
وفي شعر أبي نواس :
دارت على فتية ذلّ الزمان لهم |
|
فما يصيبهم إلا بما شاؤوا! (٢) |
وفي هذا المعنى ما كان التغيير فيه بإبدال كلمة أو أكثر بما يرادفها ، كقول امرىء القيس :
وقوفا بها صحبي عليّ مطيّهم |
|
يقولون : لا تهلك أسى وتجمّل (٣) |
وقول طرفة :
وقوفا بها صحبي عليّ مطيّهم |
|
يقولون : لا تهلك أسى وتجلّد (٤) |
وكقول العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه :
وما الناس بالناس الذين عهدتهم |
|
ولا الدار بالدار التي كنت تعلم (٥) |
وقول الفرزدق :
وما الناس بالناس الذين عهدتهم |
|
ولا الدار بالدار التي كنت تعرف (٦) |
وكقول حاتم :
ومن يبتدع ما ليس من خيم نفسه |
|
يدعه ، ويغلبه على النفس خيمها (٧) |
وقول الأعور :
ومن يقترف خلقا سوى خلق نفسه |
|
يدعه ، ويغلبه على النفس خيمها (٨) |
وإن كان مع تغيير لنظمه ، أو كان المأخوذ بعض اللفظ سمّي إغارة ومسخا.
١ ـ فإن كان الثاني أبلغ من الأول لاختصاصه بفضيلة ـ كحسن السّبك ، أو الاختصار ، أو الإيضاح ، أو زيادة معنى ـ فهو ممدوح مقبول ، كقول بشّار :
__________________
(١) البيت من البسيط ، وهو بلا نسبة في الإشارات والتنبيهات ص ٢٨٠.
(٢) البيت من البسيط ، وهو في ديوان أبي نواس ص ٨١.
(٣) البيت من الطويل ، وهو في ديوان امرىء القيس ص ٩ ، وبلا نسبة في رصف المباني ص ٢٦٨.
(٤) البيت من الطويل ، وهو في ديوان طرفة بن العبد ص ٣٢.
(٥) البيت من الطويل ، ولم أجده في المصادر والمراجع التي بين يدي.
(٦) البيت من الطويل ، وهو في ديوان الفرزدق ٢ / ٣٢.
(٧) البيت من الطويل ، وهو بلا نسبة في لسان العرب (خيم) ، وتاج العروس (خيم).
(٨) البيت من الطويل ، ولم أجده في المصادر والمراجع التي بين يدي.