أوجبت له من الثواب ألف ضعف ما اوجب لمن تصدَّق بألف ضعف ممّا لك ، يا سليمان هذا سبع ما أهبه إلّا لمحمّد سيّد المرسلين تمام فاتحة الكتاب إلى آخرها » (١).
١٤٣ ـ تفسير العياشي : عن أبي بكر الحضرمي ، قال : قال أبو عبدالله عليهالسلام : « إذا كانت لك حاجة فأقرأ المثاني وسورة اُخرى ، وصلِّ ركعتين ، وادع الله » قلت : أصلحك الله وما المثاني ؟ قال : « فاتحة الكتاب ( بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) » (٢).
١٤٤ ـ وعنه : عن محمّد بن مسلم ، قال : سألت أبا عبدالله عليهالسلام عن قول الله ( وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ ) (٣) فقال : « فاتحة الكتاب يثنّى فيها القول ، قال : رسول الله صلىاللهعليهوآله : إنَّ الله منَّ عليَّ بفاتحة الكتاب من كنز الجنّة ، فيها ( بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ ) الآية الّتي يقول فيها ( وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَىٰ أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا ) (٤) و ( الْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) دعوى أهل الجنّة حين شكروا الله حسن الثواب و ( مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ) قال جبرئيل : ما قالها مسلم قط إلّا صدَّقه الله وأهل سماواته : ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ ) إخلاص العبادة ( وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) أفضل ما طلب به العباد حوائجهم ( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ) صراط الأنبياء ، وهم الّذين أنعم الله عليهم ( غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ ) اليهود و ( وَلَا
__________________________
١ ـ تفسير الإمام العسكري عليهالسلام : ٥٩١ ـ ٥٩٢ ، وعنه في البحار ٢٤ : ٣٨٣ و ٩٢ : ٢٥٧ / ٤٩.
٢ ـ تفسير العياشي ١ : ٢١ / ١١ و ٢ : ٢٤٩ / ٣٥ ، وعنه في المستدرك ٤ : ١٦٥ / ٤٣٨٩ ، والبحار ٩٢ : ٢٣٦ / ٢٥.
٣ ـ سورة الحجر ١٥ : ٨٧.
٤ ـ سورة الإسراء ١٧ : ٤٦.