(٦) وقال المتنبى :
إذا اعتاد الفتى خوض المنايا |
|
فأيسر ما يمر به الوحول (١) |
(٧) وقال :
ما الّذى عنده تدار المنايا |
|
كالّذى عنده تدار الشّمول (٢) |
(٨) قال كثيّر عزّة (٣) :
هنيئا مريئا غير داء مخامر |
|
لعزّة من أعراضنا ما استحلّت (٤) |
(٩) زعم الفرزدق (٥) أن سيقتل مربعا |
|
أبشر بطول سلامة يا مربع (٦) |
(١٠) ولا بدّ للماء فى مرجل |
|
على النّار موقدة أن يفورا (٧) |
(١١) إذا قالت حذام فصدّقوها |
|
فإنّ القول ما قالت حذام (٨) |
(١٢) لقد هزلت حتّى بدا من هزالها |
|
كلاها وحتى سامها كلّ مفلس (٩) |
(٢)
(ا) هات استعارة تمثيلية تضربها مثلا لمن يكسل ويطمع فى النجاح.
(ب) هات استعارة تمثيلية تضربها مثلا لمن ينفق أمواله فى عمل لا ينتج.
(ح) هات استعاره تمثيلية تضربها مثلا لمن يكتب ثم يمحو ثم يكتب ثم يمحو.
(د) هات مثلين عربيين وأجر الاستعارة التمثيلية فى كل منهما.
__________________
(١) يقول : إذا تعود الإنسان خوض معارك الحرب لم يبال الوحول ، يريد أن الوحل لا يمنعه من السفر لأنه متعود ما هو أشد من ذلك.
(٢) الشمول : الخمر ، أى ليس من يشتغل بالحرب كمن يشتغل باللهو.
(٣) شاعر متيم مشهور من أهل الحجاز ، وفد على عبد الملك بن مروان فازدرى منظره إلى أن عرف أدبه فرفع مجلسه ، وأخباره مع عزة بنت جميل كثيرة ، وكان عفيفا فى حبه ، توفى بالمدينة سنة ١٠٥ ه.
(٤) الداء المخامر : الدفين المستتر ، أى أن ما استحلته عزة من ثلب أعراضنا يحل لها حال كونه هنيئا غير مسبب لها داء ولا ألما.
(٥) هو أبو فراس همام بن غالب. تغلب على شعره فخامة الألفاظ. وكان بينه وبين جرير مهاجاة ومنافسة مات سنة ١١٠ ه.
(٦) مربع : اسم رجل ، وفى البيت من السخرية والهزؤ بالفرزدق ما فيه.
(٧) المرجل : القدر.
(٨) حذام : امرأة من العرب اشتهرت بصدق الحدس.
(٩) هزلت : أى ضعفت ونحف جسمها والضمير للشاة ، والكلى جمع كلية ، وسامها أراد شراءها ، والمفلس : من لم يبق له مال.