(٤) لأميّة بن أبى الصّلت (١) فى طلب حاجة :
أأذكر حاجتى أم قد كفانى |
|
حباؤك إنّ شيمتك الحياء |
(٥) وقال زهير بن أبى سلمى (٢) :
نعم امرأ هرم لم تعر نائبة |
|
إلّا وكان لمرتاع بها وزرا (٣) |
(٦) قال امرؤ القيس :
أجارتنا إنّا غريبان هاهنا |
|
وكلّ غريب للغريب نسيب |
(٧) وقال آخر :
يا ليت من يمنع المعروف يمنعه |
|
حتى يذوق رجال غبّ ما صنعوا (٤) |
(٨) وقال أبو نواس يستعطف الأمين :
وحياة راسك لا أعو |
|
د لمثلها وحياة راسك |
(٩) قال دعبل الخزاعى :
ما أكثر النّاس! لا ، بل ما أقلّهم! |
|
الله يعلم أنّى لم أقل فندا (٥) |
إنّى لأفتح عينى حين أفتحها |
|
على كثير ولكن لا أرى أحدا |
__________________
(١) شاعر من شعراء الجاهلية ، قرأ كتب اليهود والنصارى وكان يمنى نفسه أن يكون النبى المبعوث من العرب ، ولما ظهر النبى صلّى الله عليه وسلّم امتنع عن الإسلام حسدا له ، وفى شعره كثير من الألفاظ السريانية ، ومات أول ظهور الإسلام.
(٢) أحد الثلاثة المقدمين على سائر شعراء الجاهلية ، وهم زهير وامرؤ القيس والنابغة ، كان لا يعاظل فى كلامه ، وكان يتجنب وحشى الشعر ولا يمدح أحدا إلا بما فيه ، وكان يضرب به المثل فى تنقيح الشعر حتى سميت قصائده بالحوليات ؛ لأنه كان يعمل القصيدة ثم يأخذ فى تنقيحها وعرضها على الشعراء فى سنة كاملة.
(٣) تعر : تنزل ؛ والمرتاع : الخائف. الوزر : الملجأ. يمدح هرم ابن سنان بأنه ملجأ كل خائف وغياث كل ملهوف.
(٤) الغب : العاقبة.
(٥) الفند بفتحتين : الكذب.