تأمل الأمثلة المتقدمة تجد الألفاظ فيها بقدر المعانى ، وأنك لو حاولت أن تزيد فيها لفظا لجاءت الزيادة فضلا ، أو أردت إسقاط كلمة لكان ذلك إخلالا ، فالألفاظ فى كل مثال مساوية للمعانى ، ولذلك يسمّى أداء الكلام على هذا النحو مساواة.
القاعدة :
(٧٥) المساواة أن تكون المعانى بقدر الألفاظ ، والألفاظ بقدر المعانى ، لا يزيد بعضها على بعض.
(٢) الإيجاز
(١) قال تعالى : «أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ».
(٢) وقال صلّى الله عليه وسلّم : «الضّعيف أمير الرّكب» (١).
(٣) وقيل لأعرابىّ يسوق مالا (٢) كثيرا : لمن هذا المال؟ فقال : لله فى يدى.
* * *
(٤) قال تعالى : «وَجاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا».
(٥) وقال تعالى : «ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ ، بَلْ عَجِبُوا أَنْ جاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ».
(٦) وقال تعالى : فى حكاية موسى عليه السّلام مع ابنتى شعيب : (فَسَقى لَهُما ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقالَ رَبِّ
__________________
(١) الركب : جماعة المسافرين.
(٢) المال : كل ما ملكته ، ويطلق عند الأعراب على الإبل.