وقال فى حمام الزّاجل :
وقد كادت أن تكون من الملائكة فإذا نيطت بها الرّقاع (١) صارت «أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنى وَثُلاثَ وَرُباعَ».
(٤) ومن كتاب لمحيى الدين عبد الظاهر (٢) :
لا عدمت الدولة بيض سيوفه التى «تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ».
(٥) وقال الصاحب (٣) :
أقول وقد رأيت له سحابا |
|
من الهجران مقبلة علينا |
وقد سحّت غواديها بهطل |
|
«حوالينا» الصّدود «ولا علينا» (٤) |
(٦) رب بخيل لو رأى سائلا |
|
لظنّه رعبا رسول المنون |
لا تطمعوا فى النّزر من نيله |
|
(هَيْهاتَ هَيْهاتَ لِما تُوعَدُونَ) |
(٢)
اقتبس الآيات الكريمة الآتية مع إجادة الاقتباس وإحكامه :
(١) (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقاكُمْ.)
(٢) (وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ.)
(٣) (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ.)
(٤) (وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ.)
(٥) (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ.)
__________________
(١) نيطت بها الرقاع : علقت فى أعناقها الرسائل.
(٢) كان من أعظم الكتاب المقدمين فى دولة المماليك ، ويمتاز ببراعته فى كتابة الدواوين فى ذلك العصر ، ولد سنة ٦٢٠ ه وتوفى سنة ٦٩٢ ه.
(٣) وزير غلب عليه الأدب ، فكان من نوادر الدهر علما وفضلا وتدبيرا ، استوزره مؤيد الدولة بن بويه الديلمى ، وشعره عذب رقيق ، وتوقيعاته آية الإبداع فى الإنشاء ، وتوفى سنة ٣٨٥ ه.
(٤) سح المطر : سال ، والغوادى : السحب تنشأ صباحا جمع غادية ، والهطل : تتابع المطر وسيلانه ، يقول : جاءت سحبه بمطر متتابع.