(٣) أنا السّيف إلا أنّ للسّيف نبوة |
|
ومثلى لا تنبو عليك مضاربه (١) |
(٤) «ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ فَهِيَ كَالْحِجارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً».
(٥) وإنّ صخرا لتأتمّ الهداة به |
|
كأنّه علم فى رأسه نار (٢) |
(٦) أنا غرس يديك.
(٧) أسد علىّ وفى الحروب نعامة |
|
ربداء تجفل من صفير الصّافر! (٣) |
(٧)
اشرح قول ابن سنان الخفاجىّ (٤) فى وصف حمامة ، ثم بيّن ما فيه من البيان :
وهاتفة فى البان تملى غرامها |
|
علينا وتتلو من صبابتها صحفا (٥) |
ولو صدقت فيما تقول من الأسى |
|
لما لبست طوقا وما خضبت كفّا (٦) |
__________________
(١) نبوة السيف : عدم قطعه ، يقول : أنا سيف لا ينبو عند مقاتلتك وإن نبا السيف الحقيقى.
(٢) العلم : الجبل ، وكان العرب يوقدون نارا بأعلى الجبال لهداية السارين.
(٣) ربداء : أى ذات لون مغبر ، تجفل : أى تسرع فى الهرب.
(٤) شاعر ، أديب كان يرى رأى الشيعة ، وقد ولى قلعة من قلاع حلب من قبل الملك محمود بن صالح فشق عصا الطاعة بها ؛ فاحتال عليه الملك حتى سمه فمات سنة ٤٦٦ ه.
(٥) هتفت الحمامة : مدت صوتها ، والبان : ضرب من الشجر ، وفى قوله (تتلو من صبابتها صحفا) حسن وإبداع.
(٦) الأسى : الحزن.