(٧) وقال الشريف فى الشّيب :
ضوء تشعشع فى سواد ذوائبى |
|
لا أستضىء به ولا أستصبح (١) |
بعت الشباب به على مقة له |
|
بيع العليم بأنّه لا يربح (٢) |
(٨) وقال البحترى فى وصف قصر :
ملأت جوانبه الفضاء وعانقت |
|
شرفاته قطع السّحاب الممطر |
(٩) وقال فى وصف روضة :
يضاحكها الضحى طورا وطورا |
|
عليها الغيث ينسجم انسجاما (٣) |
(١٠) وقال فى الشّيب :
ولمّة كنت مشغوفا بجدّتها |
|
فما عفا الشّيب لى عنها ولا صفحا |
(١١) وقال ابن التّعاويذى فى وصف روضة :
وأعطاف الغصون لها نشاط |
|
وأنفاس النسيم بها فتور (٤) |
(١٢) وقال مهيار (٥) :
ما لسارى اللهو فى ليل الصّبا |
|
ضلّ فى فجر برأسى وضحا |
(٢)
اجعل الاستعارات التبعية الآتية أصليّة :
(١) إن أمطرت عيناى سحّا فعن |
|
بوارق فى مفرقى تلمغ (٦) |
(٢) إنّ التّباعد لا يض |
|
رّ إذا تقاربت القلوب |
__________________
(١) تشعشع الضوء : انتشر ، واستصبح : استضاء بالمصباح.
(٢) المقة : الحب.
(٣) ينسجم : يسيل.
(٤) الأعطاف : جمع عطف وهو الجانب ، الفتور : الضعف.
(٥) هو أبو الحسن مهيار بن مرزويه الكاتب الفارسى الديلمى ، كان مجوسيا وأسلم على يد الشريف الرضى وتخرج فى الشعر عليه ، ويمتاز فى شعره بجزالة القول ورقة الحاشية وطول النفس ، وتوفى سنة ٤٢٨ ه.
(٦) سحّا : صبّا ، والبوارق جمع بارق وهو البرق ، والمفرق : وسط الرأس وهو الموضع الذى يفرق فيه الشعر.