(٣) وقال ابن المعتز يصف سحابة :
باكية يضحك فيها برقها |
|
موصولة بالأرض مرخاة الطّنب (١) |
(٣)
اجعل الاستعارات الأصلية تبعية فيما يأتى :
(١) شرّ الناس من يرضى بهدم دينه لبناء دنياه.
(٢) شراء النفوس بالإحسان خير من بيعها بالعدوان.
(٣) إن خوض المرء فيما لا يعنيه وفراره من الحق من أسباب عثاره
(٤) خير حلية للشباب كبح النفس عند جموحها.
(٤)
هات ست استعارات منها ثلاث أصلية وثلاث تبعية.
(٥)
اشرح قول السرىّ الرّفاء فى وصف دولاب (٢) وبيّن ما فيه من استعارات :
فمن جنان تريك النّور مبتسما |
|
فى غير إبّانه والماء منسكبا (٣) |
كأنّ دولابها إذ أنّ مغترب |
|
نأى فحنّ إلى أوطانه طربا (٤) |
باك إذا عقّ زهر الروض والده |
|
من الغمام غدا فيه أبا حدبا (٥) |
مشمّر فى مسير ليس يبعده |
|
عن المحلّ ولا يبدى له تعبا (٦) |
ما زال يطلب رفد البحر مجتهدا |
|
للبرّ حتّى ارتدى النّوّار والعشبا (٧) |
__________________
(١) الطنب : الحبل تشد به الخيمة ، يقول : إن السحابة لثقلها بالماء تقرب أطرافها من الأرض.
(٢) الدولاب : آلة كالناعورة يستقى بها الماء وهى المعروفة «بالساقية».
(٣) إبان الشىء بالكسر والتشديد : وقته ، يقال كل الفاكهة فى إبانها : أى فى وقتها.
(٤) أنين الدولاب : صوته عند دورانه ، وحنين المغترب : شوقه وبكاؤه عند ذكر الوطن ، والطرب : خفة تصيب الإنسان لشدة حزن أو سرور.
(٥) عقه : ضد بره ، والأب الحدب : الأب الذى يتعلق بابنه ويعطف عليه ، ويقول إذا جفا الغمام زهر الروض فلم يمطره قام الدولاب مقامه فكان للزهر بمنزلة الأب الحانى على ولده فتعهده وسقاه.
(٦) يقول : إن الدولاب مجد فى سيره ومن العجب أنه لا يبتعد عن مكانه ولا تبدو عليه علامات التعب.
(٧) الرفد : العطاء ، يقول : إن الدولاب ما برح يستجدى البحر للبر فيأخذ من مائه ويسقيه حتى ارتوى البر ونما زرعه واكتسى أثوابا من الأزهار والنبات.