(٣) شبّه الاشتياق بالعطش بجامع التطلع إلى الغاية. فالاستعارة تصريحية أصلية ، والقرينة «إلى لقائك» وهى استعارة مطلقة.
(٤) فى مرضت استعارة تبعية شبّهت الظلمة بالمرض والجامع خفاء مظاهر النشاط ، ثم اشتق من المرض مرضت ، فالاستعارة تصريحية تبعية ، وفى «ما يضىء لها نجم ولا قمر» تجريد.
(٥) النور : الزّهر ، أو الأبيض منه ، والمراد به هنا النساء ، والجامع الحسن ؛ فالاستعارة تصريحية أصلية ، وفى ذكر الخدور تجريد ، وفى ذكر الكمائم ترشيح فالاستعارة مطلقة.
تمرينات
(١)
بيّن نوع كل استعارة فيما يأتى ، وعيّن الترشيح الذى بها :
(١) قال السرىّ الرفاء :
وقد كتبت أيدى الرّبيع صحائفا |
|
كأنّ سطور السّرو حسنا سطورها (١) |
(٢) إذا ما الدّهر جرّ على أناس |
|
كلاكله أناخ بآخرينا (٢) |
(٣) وقال المتنبى فى ذمّ كافور :
نامت نواطير مصر ثعالبها |
|
وقد بشمن وما تفنى العناقيد (٣) |
(٤) وقال آخر فى وصف موقعة :
والموت يخطر فى الجموع وحوله |
|
أجناده من أنصل وعوالى (٤) |
(٥) رأيت حبال الشمس كفة حابل |
|
تحيط بنا من أشمل وجنوب (٥) |
نروح بها والموت ظمان ساغب |
|
يلاحظنا فى جيئة وذهوب (٦) |
__________________
(١) السرو : شجر عال.
(٢) الكلكل : الصدر ، يقول : إن عادة الدهر تكدير العيش فهو يصيب قوما بأذاه ثم ينتقل إلى إصابة غيرهم.
(٣) الناطور : حارس الزرع ، وبشم : أخذته تخمة وثقل من كثرة الأكل ، يقول : إن سادات مصر غفلوا عن العبيد فعبثوا بالأموال حتى أكلوا فوق الشبع.
(٤) الأنصل جمع نصل : وهو حديدة السيف ، والعوالى : الرماح.
(٥) المراد بحبال الشمس أشعتها ، وكفة الحابل : فخ الصياد ، وأشمل جمع شمال.
(٦) ساغب : أى جائع.