إمّا أقمت وأما أنت مرتحلا |
|
فالله يكلّا ما تأتي وما تذرا (١) |
بكسر الأول وفتح الثاني.
المنصوب بلا التي لنفي الجنس
حكم اسم لا
هي كما ذكر محمولة على إن فلذلك نصب بها الأسم ورفع الخبر ، وذلك إذا كان المنفي مضافا كقولك لا غلام رجل أفضل منه ، ولا صاحب صدق موجود ؛ أو مضارعا له كقولك لا خيرا منه قائم هنا ، ولا حافظا للقرآن عندك ، ولا ضاربا زيدا في الدار ، ولا عشرين درهما لك. فإذا كان مفردا فهو مفتوح وخبره مرفوع كقولك لا رجل أفضل منك ، ولا أحد خير منك.
ويقول المستفتح ولا إله غيرك. وأما قوله : لا نسب اليوم ولا خلّة (٢)
__________________
(١) لم أر من نسبه إلى قائله ولا من استشهد به. والكلام فيه كالكلام في البيت الذي قبله.
(٢) (تمامه) كما أنشده القالي (اتسع الفتق على الراتق). ورواه بعضهم بلفظ (اتسع الخرق على الراقع) والأول الصواب لأن قبله :
لا صلح بيني فاعلموه ولا |
|
بينكم ما حملت عاتقي |
سيفي وما كنا بنجد وما |
|
قرقر قمر الواد بالشاهق |
وهو لأنس بن عباس بن مرداس وقيل بل هو لأبي عامر جد العباس بن مرداس.
اللغة النسب القرابة والخلة الصداقة. والراتق الذي يرتق ما في الثوب من خرق ويخيطه.
الاعراب لا لنفي الجنس. ونسب اسمها مبني على الفتح. واليوم ظرف. والخبر محذوف. أي بيننا. وقوله ولا خلة الواو لعطف الجملة. وخلة منصوب بفعل مقدر أي أرى. وقوله اتسع الفتق جملة فعلية. وعلى الراتق متعلق باتسع (والشاهد) أن خلة منصوب بفعل مقدر وقد استشهد به النحاة على أن خلة نصب على تقدير أن لا الثانية زائدة وخلة عطف على محل اسم لا الأولى تنزيلا لحركة البناء العارضة بسبب عارض منزلة حركة الاعراب.