فبمعنى مقول عنده هذا القول لو رقته لأنه سمار. ونظيره قول أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه : وجدت الناس أخبر تقله ، أي وجدتهم مقولا فيهم هذا المقال. ولا يوصف بالجمل إلا النكرات.
وقد نزلوا نعت الشيء بحال ما هو سببه منزلة نعته بحاله هو ، نحو قولك مررت برجل كثير عدوّه وقليل من لا سبب بينه وبينه.
الصفة تتبع الموصوف :
وكما كانت الصفة وفق الموصوف في إعرابه فهي وفقه في الأفراد والتثنية والجمع والتعريف والتنكير والتأنيث ، إلا إذا كانت فعل ما هو من سببه فإنها توافقه في الإعراب والتعريف والتنكير دون سواهما ، أو كانت صفة يستوي فيها المذكر والمؤنث نحو فعول وفعيل بمعنى مفعول أو مؤنثة تجري على المذكر نحو علّامة وهلباجة وربعة ويفعة.
وصف العلم :
والمضمر لا يقع موصوفا ولا صفة ، والعلم مثله في أنه لا يوصف به ، ويوصف بثلاثة بالمعرّف باللام وبالمضاف إلى المعرفة وبالمبهم. كقولك مررت بزيد الكريم وبزيد صاحب عمرو وصديقك وراكب الأدهم وبزيد هذا.
والمضاف إلى المعرفة مثل العلم يوصف بما يوصف به. والمعرف باللام يوصف بمثله وبالمضاف إلى مثله كقولك مررت بالرجل الكريم صاحب القوم. والمبهم يوصف بالمعرف باللام إسما أو صفة. واتصافه باسم الجنس ما هو مستبدّ به عن سائر الأسماء وذلك مثل قولك أبصر ذاك الرجل وأولئك القوم ويا أيها الرجل ويا هذا الرجل.
ومن حق الموصوف أن يكون أخص من الصفة أو مساويا لها ولذلك امتنع وصف المعرف باللام بالمبهم وبالمضاف إلى ما ليس معرّفا باللام لكونها أخص منه نحو جاءني الرجل صاحب عمرو.