الفصل الثاني : أسماء الإشارة
تعدادها :
ذا للمذكر ، ولمثناه ذان في الرفع وذين في النصب والجر ، ويجيء ذان فيهما في بعض اللغات ومنه (إِنْ هذانِ لَساحِرانِ). وتا وتي وته وذه بالوصل وبالسكون. وذي بالمؤنث ولمثناه تان وتين ، ولم يثن من لغاته إلا تا وحدها. ولجمعها جميعا أولا بالقصر والمدّ ، مستويا في ذلك أولو العقل وغيرهم. قال جرير :
ذمّ المنازل بعد منزلة اللوى |
|
والعيش بعد أولئك الأيام (١) |
__________________
(١) هو له من قصيدة بهجو بها الفرزدق أولها :
سرت الهموم فبتن غير نيام |
|
وأخو الهموم يروم كل مرام |
اللغة المنازل جمع منزل أو منزلة كالمساجد والمحامد واللوى موضع.
الاعراب ذم فعل أمر وفاعله ضمير المخاطب. قال ابن هشام الأرجح فيه كسر الميم الذي هو واجب عند فك الادغام على لغة الحجاز ودونه الفتح للتخفيف وهو لغة بني أسد والضم ضعيف. ووجهه ارادة الاتباع. والمنازل مفعول. وبعد نصب على الظرفية. ومنزلة جر بالاضافة إليه. واللوى في محل جر بالاضافة إلى منزلة. والعيش عطف على المنازل. والأيام صفة لاسم الاشارة أو عطف بيان. (والشاهد فيه) ان أولاء يشار به إلى الجمع عاقلا كان أو غيره ويروى الأقوام بدل الأيام وعلى هذه الرواية فلا شاهد فيه وزعم بعضهم أن هذه الرواية هي الصحيحة.