ومجموعه قال الأخطل :
أبني كليب إن عمي اللذا |
|
قتلا الملوك وفككا الأغلالا (١) |
وقال :
وإن الذي حانت بفلج دماؤهم (٢)
__________________
(١) نسبه هنا إلى الأخطل ونسبه غير واحد إلى الفرزدق. قال العيني وممن نسبه إلى الفرزدق الزمخشري ولعل ذلك كان في غير هذا المؤلف والصحيح الأول فان رواة الأخبار اتفقوا على ان عميه اللذين افتخر بهما وقال انهما. قتلا الملوكا وفككا الأغلالا. على الاختلاف فيهما هما من بني تغلب وتغلب قوم الأخطل لا قوم الفرزدق.
اللغة بنو كليب قوم جرير. وعماه الذين افتخر بهما هما عمرو بن كلثوم قاتل عمرو ابن هند ، وعصم بن النعمان قاتل شرحبيل بن عمرو. وقال ابن قتيبة في كتاب الشعر والشعراء يعنى بعميه عمرا ومرة ابني كلثوم. والأغلال القيود واحدها غل.
الاعراب أبني الهمزة للنداء وبني منادى منصوب لأنه مضاف إلى كليب وعمي اسم إن وأصله عمين لي فلما أضيف إلى ياء المتكلم سقطت النون للاضافة. واللذا اسم موصول وقوله قتلا الملوك فعل وفاعل ومفعول. والجملة خبر أن. وقوله وفككا الأغلالا عطف على قتلا الملوك.
(والشاهد فيه) ان اللذا حذفت منه النون تخفيفا إذ أصله اللذان وهو لغة بني الحارث وبعض بني ربيعة. (والمعنى) يا بني كليب إنكم لن تستطيعوا هجوي فان عمي اللذان قتلا الملوك وأطلقا الأسرى فمن أين لكم أن تنالوا نسبي بطعن.
(٢) تمامه. هم القوم كل القوم يا أم خالد. عزاه الجاحظ في البيان والتبيين والآمدي في المؤتلف والمختلف والحلواني في كتاب أسماء الشعراء المنسوبين إلى أمهم للأشهب بن رميلة. إلا أن الجاحظ أنشده بلفظه. إن الذي. بإسقاط الواو والآمدي بلفظ. فإن الذي. والحلواني بلفظ.
ان التي حارت. وعزاه أبو تمام في كتاب مختار أشعار القبائل لحريث بن مخفض بلفظ. فان الأولى حانت.
اللغة حانت دماؤهم أي ذهبت هدرا لم يؤخذ لهم بدية ولا قصاص. وفلج موضع في طريق البصرة إلى مكة من بلاد مازن منه إلى مكة أربع وعشرون مرحلة.
الاعراب ان حرف توكيد ونصب. والذي اسم موصول. وحانت دماؤهم فعل وفاعل صلة الموصول. والمجموع اسم ان. وبفلج متعلق بحالت. وهم مبتدأ. والقوم خبره. وكل القوم صفة للقوم تأكيد له لأجل المدح. وقوله يا أم خالد منادى مضاف منصوب. (والشاهد) في