الفصل السادس : المركبات
هي ضربان :
هي على ضربين : ضرب يقتضي تركيبه أن يبنى الإسمان معا ، وضرب لا يقتضي تركيبه إلا بناء الأول منهما. فمن الضرب الأول نحو العشرة مع ما نيّف عليها إلا اثني عشر ، وقولهم وقعوا في حيص بيص ، ولقيته كفّة كفّة ، وصحرة بحرة ، وهو جاري بيت بيت ، ووقع بين بين ، وآتيك صباح مساء ويوم يوم ، وتفرّقوا اشغر بغر وشذر مذر وخذع مذع ، وتركوا البلاد حيث بيث وحاث باث ومنه الخاز باز والضرب الثاني نحو قولهم أفعل هذا بادي بدي ، وذهبوا ايدي سبا ، ونحو معد يكرب ، وبعلبك ، وقالي قلا.
والذي يفصل بين الضربين أن ما تضمن ثانيه معنى حرف بني شطراه لوجود علتي البناء فيهما معا أما الأول فلأنه تنزل منزلة صدر الكلمة من عجزها ، وأما الثاني فلأنه تضمن معنى الحرف. وما خلا ثانيه من التضمن أعرب وبني صدره.
الأعداد المركبة :
والأصل في العدد المنيفّ على العشرة أن يعطف الثاني على الأول ، فيقال ثلاثة وعشرة ، فمزج الأسمان وصيرا واحدا ، وبنيا لوجود العلتين. ومن العرب من يسكن العين فيقول أحد عشر إحتراسا من توالي الحركات في كلمة. وحرف التعريف والإضافة لا يخلان بالبناء ، تقول الأحد عشر