وذباب يكون في العشب قال :
وجنّ الخاز باز به جنونا (١)
وصوت الذباب وداء في اللهازم قال :
يا خاز باز أرسل اللهازما (٢)
__________________
(١) هو لعمرو بن أحمر وصدره. تفقأ فوقه القلع السواري.
اللغة تفقأت السحابة عن مائها تشققت وتبعجت. والقلع قطع من السحاب كأنها الجبال واحدها قلعة بالتحريك. والسواري جمع سارية وهي السحابة تنشأ ليلا. والخاز باز صوت الذباب سمي الذباب نفسه به. والهاء في فوقه وبه عائدة إلى هجل في البيت قبله.
وهو :
بهجل من قسا ذفر الخزامى |
|
تهادى الجربياء به الحنينا |
والجهل المطمئن من الأرض والجربياء الشمال.
الاعراب تفقأ فعل ماض. وفوق ظرف. والقلع فاعل. والسواري صفته. وجن فعل ماض مبني لما لم يسم فاعله. والخازباز نائب الفاعل. وجنونا مصدر (ومحل الشاهد فيه) ظاهر (والمعنى) يصف هذا الوادي بالخصب يقول إن أغزر السحاب مطرا قد سقاه وجن هذا الذباب لكثرة ما فيه من العشب.
(٢) لم يسم قائله وتمامه. إني أخاف أن تكون لازما.
اللغة الخازباز قرحة تأخذ في الحلق ومنهم من خص هذا الداء بالإبل. واللهازم جمع لهزمه وهي لحمة في أصل الحنك.
الاعراب يا حرف نداء وخازباز منادى مبني على الكسر ومحله الضم. وأرسل فعل أمر فاعله ضمير المخاطب. واللهازما مفعوله. وتكون منصوب بأن وضمير المخاطب اسمها.
ولازما خبرها. والجملة مؤولة بالمصدر مفعول أخاف وجملة أخاف خبر إن. (والشاهد فيه) (والمعنى) ظاهران.