يحتمل أمرين : أحدهما أن يترك فيه طائيته إلى اللغة الحجازية ، والثاني أن لا يجعل مصبوحا خبرا ولكن صفة محمولة على محل لا مع المنفيّ وارتفاعه بالحرف أيضا لأن لا محذوّ بها حذو إنّ من حيث انها نقيضتها ولازمة للأسماء لزومها.
حذف خبر لا :
ويحذفه الحجازيون كثيرا فيقولون : لا أهل ، ولا مال ، ولا بأس ، ولا فتى إلا عليّ ولا سيف إلا ذو الفقار. ومنه كلمة الشهادة ومعناها لا إله في الوجود إلا الله. وبنو تميم لا يثبتونه في كلامهم أصلا.
__________________
في أبيات كثيرة فاختارت حاتما فكأن منشأ الاشتباه وجود حاتم في هذه القصة.
اللغة اللقاح ذوات الالبان من النوق واحدتها لقوح ولقحة وملقي من القيت الشيء إذا طرحته. واصرة جمع صرار وهو خيط يشد فوق خلف الناقة لئلا يرضعها ولدها. والمصبوح من الصبوح وهو شرب اللبن صباحا.
الاعراب إذا ظرف لما يستقبل. واللقاح مرفوع بفعل محذوف يفسره المذكور أي إذا غدت اللقاح. وغدت من الأفعال الناقصة. وضميرها إسمها. وملقى خبرها واصرتها فاعل ملقى لأنه إسم مفعول يعمل عمل فعله. ولا نافية للجنس. وكريم إسمها مبني على الفتح. ومصبوح خبرها. هذا عند الحجازيين. وعند تميم هو صفة محمولة على محل الموصوف وهو اسم لا. وذاك مرفوع بالابتداء. فكذا صفته وجواب إذا محذوف لدلالة السياق عليه.