ومنه قوله تعالى صنع الله ، ووعد الله ، وكتاب الله عليكم ، وصبغة الله ، وقولهم ألله أكبر دعوة الحق.
ومنه ما جاء مثنى وهو حنانيك ولبيك وسعديك ودواليك وهذاذيك.
ومنه ما لا يتصرف نحو سبحان الله ومعاذ الله وعمرك الله وقعدك الله.
والنوع الثالث نحو ذفرا وبهرا وأفّة وتفّة وويحك وويسك وويلك وويبك.
وقد تجري اسماء غير مصادر ذلك المجرى وهي على ضربين : جواهر نحو قولهم تربا وجندلا وفاها لفيك ، وصفات نحو قولهم هنيئا مريئا وعائذا بك وأقائما وقد قعد الناس وأقاعدا وقد سار الركب.
إضمار المفعول المطلق :
ومن إضمار المصدر قولك عبد الله أظنه منطلق ، تجعل الهاء ضمير الظن كأنك قلت عبد الله أظن ظني منطلق. وما جاء في الدعوة المرفوعة واجعله الوارث منا محتمل عندي أن يوجّه على هذا.
__________________
مفعول مطلق منصوب بفعل محذوف تقديره أقسم قسما. وإليك جار ومجرور متعلق بأميل. ومع منصوب على الظرفية. والصدود جر بالاضافة اليه. وقوله لأميل اللام فيه للتأكيد. وأميل خبر إن. (والشاهد فيه) أن قسما تأكيد للحاصل من الكلام السابق بسبب إن ولام التأكيد يعني أنه لما في هذه الجملة من معنى القسم فكأنه قال أقسم قسما. (والمعنى) يقول إني لأظهر للناس هجر هذا البيت ومن فيه وإني مع ما أبديه من الاعراض عنه شديد الميل له كثير التعلق به.