.................................................................................................
__________________
فماتوا عنده عطشا ، فسمي ذلك الموضع ثمد الروم فهو معروف بذلك إلى اليوم.
روى ياقوت في معجم البلدان (٩٩) قال : كان ملك بني إسرائيل يقال له الفيطوان (١٠٠) ، اليهود والأوس والخزرج يدينون له ، وكانت له فيهم سنّة ألّا تزوّج امرأة منهم إلا أدخلت عليه قبل زوجها حتى يكون هو الذي يفتضّها ، إلى أن زوّجت أخت لمالك بن العجلان بن زيد السالمي الخزرجي ، فلما كانت الليلة التي تهدى فيها إلى زوجها خرجت على مجلس قومها كاشفة عن ساقيها وأخوها مالك في المجلس ، فقال لها :
ـ قد جئت بسوءة بخروجك على قومك وقد كشفت عن ساقيك.
قالت : الذي يراد بي الليلة أعظم من ذلك لأنني أدخل على غير زوجي.
ثم دخلت إلى منزلها فدخل أخوها وقد أرمضه (١٠١) قولها فقال لها :
ـ هل عندك من خير؟
ـ قالت : نعم ، فماذا؟
__________________
عوجا نلمّ على أسماء بالثمد |
|
من دون أقرن بين القور والجمد |
وقال الفراء :
يا عمرو أحسن براك الله بالرّشد |
|
واقرأ سلاما على الأنقاء والثّمد |
(٩٩) معجم البلدان : ٥ / ٨٥.
(١٠٠) في كتاب ابن الكلبي : الفيطون.
(١٠١) أرمضة : أحرقه.