.................................................................................................
__________________
إنّ الهداية للإسلام نائبة |
|
عن العمى ، والتّقى من خير أزواد (١٠٩) |
وليس يفرج ريب الكفر عن خلد |
|
أفظّه الجهل ، إلّا حية الوادي (١١٠) |
قال : فأعجب عليا رضياللهعنه ، والجلساء شعره ، وقال له علي : لله درّك من رجل ، ما أرصن (١١١) شعرك! ممن أنت؟
قال : من حضرموت.
فسرّ به عليّ وشرح له الإسلام ، فأسلم على يديه ، ثم أتى به إلى أبي بكر رضياللهعنه ، فأسمعه الشعر ، فأعجبه.
ثم إنّ عليا رضياللهعنه سأله ذات يوم ونحن مجتمعون للحديث :
ـ أعالم أنت بحضرموت؟
ـ قال : إذا جهلتها لا أعرف غيرها.
قال له علي رضياللهعنه : أتعرف الأحقاف؟
قال الرجل : كأنك تسأل عن قبر هود (١١٢) عليهالسلام؟
قال علي رضياللهعنه : لله درّك (١١٣) ما أخطأت!
__________________
(١٠٩) نائبة : راجعة.
(١١٠) الخلد : البال ، والقلب ، والنفس ، الجمع : أخلاد ، يقال : لم يدر في خلدي كذا ، أي : في بالي وقلبي. ووقع ذلك فى خلدي : أي في قلبي.
(١١١) أرصن : أوزن وأثبت. والرّصين : المحكّم المتين.
(١١٢) هود : النبي عليهالسلام ورد ذكره في القرآن الكريم في ١٠ مواضع.
(١١٣) لله درّك : ما اعقلك.