وقوله : (وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى وَهارُونَ الْفُرْقانَ وَضِياءً وَذِكْراً لِلْمُتَّقِينَ) (الأنبياء : ٤٨) [أي ضياء] (١).
وقوله : (وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُداوِلُها بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ) (آل عمران : ١٤٠) ، أي ليعلم. وقوله : (فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَباً وَلَوِ افْتَدى بِهِ) (آل عمران : ٩١).
وزعم الأخفش أن «إذا» من قوله تعالى : (إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ) (الانشقاق : ١) ، مبتدأ وخبرها «إذا في قوله : (وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ) (الانشقاق : ٣) والواو زائدة والمعنى أن وقت انشقاق السماء هو وقت مدّ (٢) الأرض [وانشقاقها] (٣) ، واستبعده أبو البقاء (٤) ؛ لوجهين :
أحدهما : أن الخبر محطّ الفائدة ، ولا فائدة في إعلامنا بأن وقت الانشقاق في وقت المدّ ، بل الغرض من الآية عظم الأمر يوم القيامة.
والثاني : بأن زيادة الواو يغلب في (٥) القياس والاستعمال.
وقد تحذف كثيرا من الجمل ، كقوله تعالى : (وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذا ما أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ) (التوبة : ٩٢) ، أي «وقلت» ، والجواب قوله تعالى : (تَوَلَّوْا) : (التوبة : ٩٢).
وقوله : (يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ) (الرعد : ٢) ، وفي القول (٦) أكثر : (قالَ فِرْعَوْنُ وَما رَبُّ الْعالَمِينَ* قالَ رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ ...) (الشعراء : ٢٣ ـ ٢٤) الآية. وقوله : (إِنَّهُمْ كانُوا قَبْلَ ذلِكَ مُتْرَفِينَ* وَكانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ) (الواقعة : ٤٥ ـ ٤٦).
__________________
(١) ليست في المطبوعة.
(٢) في المخطوطة (مدّه).
(٣) ساقطة من المخطوطة.
(٤) انظر كتابه إملاء ما منّ به الرحمن (طبعة دار الكتب العلمية ببيروت) ٢ / ٢٨٤ (سورة الانشقاق).
(٥) ساقطة من المخطوطة.
(٦) في المخطوطة (التساؤل).