من العام ١٨١٥ الميلادى ، رافق تلك الجماعة على الطريق الساحلى وزار قبر النبى صلىاللهعليهوسلم قبل أن يلازم الفراش إلى شهر إبريل. وبعد أن تعافى الرجل تراجع عن الرحلة البرية إلى مصر ، لأنه كان يود زيارة الآثار الحجرية فى الحجر (مدائن صالح) ، ووصل الرجل إلى ينبع ، ومنها استقل سفينة من السفن ليصل إلى القاهرة التى وافته المنية فيها.
بقى أن أقول إن الجزء الثانى مذيّل بملحق قيم يحتوى على الرسالة التى أرسلها محمد على باشا إلى المدينة [المنورة] يعلمهم فيها بانتصاره على الوهابيين ، ورسالة أخرى أرسلها عبد الله بن سعود إلى طوسون باشا ولد محمد على بعد أن قرر مغادرة القصيم عائدا إلى المدينة [المنورة]. والغريب فى الأمر أن رعاة بوركهارت يقولون إنه لديه الأصل العربى لهاتين الرسالتين. وهذا يعنى أن بوركهارت كان من المقربين إلى محمد على باشا ، وهذه نقطة غاية فى الأهمية. كما تحتوى الملاحق على خطبة من خطب عبد الله بن سعود الدينية الموجهة إلى أهل مكة وهى تستحق الدراسة بعناية فائقة.
صبرى محمد حسن