الكثيرين ، بالإضافة إلى بعض نساء النبى صلىاللهعليهوسلم ، بالإضافة أيضا إلى بعض بناته ، وأمه فى الرضاعة ، وفاطمة ، بنت أسد ، وأم (سيدنا) على ، والعباس بن عبد المطلب ، وعثمان بن عفان ، أحد الخلفاء الراشدين ، الذى جمع القرآن الكريم ، والشهداء ، على حد قول الناس هنا ، الذين قتلهم جيش الكفار بقيادة يزيد بن معاوية ، فى عام ٦٠ ه (البعض يرجح أن ذلك كان فى عام ٦٢ ه) ، الذى جاء من سوريا ، ونهب المدينة وسلبها ، بعد أن اعترف أهلها بعبد الله بن حنتلة رئيسا عليهم ، أما الحسين بن على المدفون جسده هنا ، فقد أرسل رأسه إلى القاهرة ، وجرى دفنه فى المسجد الجميل الذى يسمونه مسجد الحسين. الإمام مالك بن أنس من بين المدفونين أيضا فى البقيع (مؤسس المذهب المالكى). واقع الأمر أن المدينة المنورة عامرة برفات كبار الصالحين ، الأمر الذى جعل الناس ينسون أهمية كل صالح من هؤلاء الصالحين ، فى حين أن رفات واحد فقط من هؤلاء الصالحين كفيل بذيوع صيت أية مدينة أخرى من المدن الإسلامية ، وسوف أورد هنا الصيغة التى يتلوها الزائرون على أرواح الموتى من الصالحين ، وسوف أدون هنا ذلك الذى يردده الزائر ويداه مرفوعتان أمام وجهه بعد أن يؤدى صلاة قصيرة من ركعتين على قبر عثمان بن عفان : «السلام عليك يا عثمان! السلام عليك يا صديق المصطفين! السلام عليك يا جامع القرآن! رضى الله عنك! وجعل الله الجنة مثوى لك ، ومقاما! وأنا أقر فى هذا المكان ، وبالقرب منك يا عثمان ، من هذا اليوم وإلى يوم القيامة ، أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله».
سكان المدينة المنورة يدفنون موتاهم فى البقيع وفى قبور مماثلة لقبور أهل العلم والخلفاء والصالحين ، ويجرى غرس جريد النخيل فوق القبور ، ويغير ذلك الجريد كل عام ، فى موسم رمضان ، عند ما تقوم العائلة بزيارة قبور الأقارب ، التى يبقون بجوارها أياما عدة.
زيارة إلى جبل أحد ـ يعد جبل أحد واحدا من المزارات الرئيسية فى المدينة المنورة ، وجبل أحد فيه أيضا قبر (سيدنا) حمزة عم محمد صلىاللهعليهوسلم. جبل أحد يشكل