أدرنه (١) : بفتح الهمزة وسكون الدّال وفتح الرّاء المهملتين والنّون وفي الآخر هاء وقد يكسر الدّال ويسكن الرّاء ، من أعاظم بلاد الرّوم وهي من قسطنطيّنيّة إلى جهة الغرب والشّمال على مسافة ستة أيام ، افتتحها من النّصارى السّلطان غازي مراد ابن أورخان سنة اثنتين وستين وسبعمائة ، وهي إحدى دارى السّلطنة لآل عثمان والأخرى قسطنطينيّة [٤٥ ب] اليوم ، وفيها من الجوامع والعمائر والأبنية الحسنة التي أحدثها السّلاطين العثمانية وأمراؤهم شيء كثير ، وعندها ثلاثة أنهار عظام أحدها يدعى تونجا والآخر مريج (٢) والثّالث اردا وبين هذه الأنهار بساتين لها نزهة. طولها : نح عرضها مب.
أذربيجان (٣) : قال الأمام أبو منصور الجواليقيّ في المعرّب (٤) : أذربيجان أعجمي بقصر الألف وإسكان الذال والهمزة في أولها أصل لأن أذر مضموم إليه الآخر. وقال الإمام النوويّ في شرح صحيح مسلم : أذربيجان إقليم معروف وراء العراق ، وفي ضبطها وجهان مشهوران أشهرهما وأفصحهما وقول الأكثرين : أذربيجان بفتح الهمزة بغير مد وإسكان الذّال وفتح الرّاء وكسر الباء. قال صاحب المطالع وآخرون : هذا هو المشهور والثّاني مد الهمزة وفتح الذّال وفتح الرّاء وكسر الباء.
وحكى لي صاحب المشارق والمطالع : أنّ جماعة فتحوا الباء على هذا الثّاني والمشهور كسرها وذكر في المغرب أذربيجان بفتح الألف والرّاء وتسكين
__________________
(١) لعلها «أذرمة» التي أوردها الإدريسي في النزهة ٢ : ٦٥٤ ، ٦٦١.
(٢) في (ر): «مريح».
(٣) تقويم البلدان ٣٨٦ ، وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ١١٩ ، البلدان لليعقوبي ٢٧١ ، أحسن التقاسيم ٣٧٥ ، معجم ما استعجم ١ : ١٢٩ ، معجم البلدان ١ : ١٢٨ ـ ، آثار البلاد للقزويني ٢٨٤ ، الروض المعطار ٢٠.
(٤) المعرّب من الكلام الأعجمي ٣٥.