أزلية (١) في غربي باجة ، ولأشبونة البساتين والثمار المفضّلة على غيرها ، وبزاتها خير البزاة ، وكانت في آخر وقت مضافة إلى بطليوس (٢) وملكها ابن الأفطس. ابن سعيد (٣) : ومن أشبونة إلى البحر المحيط ثلاثون ميلا وهي على جانب نهر بودانس (٤). قال في خريدة العجائب (٥) : ويقابلها على ضفّة البحر حصن المعدن ، وسمّي بذلك لأنّ البحر يمدّ عند سيحانه فيقذف بالذهب التبر [٥٤ ب] إلى نحو ذلك الحصن وما حوله ، فإذا رجع الماء قصد أهل تلك البلاد نحو هذا الحصن فيجدون به الذهب إلى أوان سيحانه أيضا. ابن سعيد : طولها ز نه عرضها مب م.
إشبيلية (٦) : بكسر الألف وسكون الشّين المعجمة وكسر الباء الموحّدة من تحت وسكون المثنّاة من تحت ثمّ لام وياء ثانية تحتيّة وفي آخرها هاء ، مدينة من الرّابع من غرب الأندلس وجنوبه بالقرب من البحر المحيط ، ومعنى اسمها المدينة المنبسطة ، وهي على شرقي نهرها الأعظم ، وقد تقدّم ذكر النهر ، وهي من قواعد الأندلس ، ولها خمسة عشر بابا ، وهي في غربيّ مملكة قرطبة ، وبين إشبيلية وقرطبة أربعة أيّام ، وطول مملكة إشبيلية من الغرب من عند مصبّ نهرها (٧) في البحر المحيط إلى الشّرق إلى أعلى النهر ممّا يلي مملكة قرطبة خمس مراحل ، وعرضها من الجزيرة الخضراء وهي على ساحل الأندلس الجنوبيّ إلى مملكة
__________________
(١) في التقويم : «أولية».
(٢) في الأصل و (ب) مصحفة : «بطليموس».
(٣) كتاب الجغرافيا ١٧٨ ، وفيه : «لشبونة».
(٤) في التقويم : «يودانس».
(٥) ابن الوردي ٢٢
(٦) تقويم البلدان ١٧٤ ـ ، وانظر : المسالك والممالك لأبي عبيد البكري ٢ : ٩٠٢ ، نزهة المشتاق ٢ : ٥٤١ ، معجم البلدان ١ : ١٩٥ ، آثار البلاد للقزويني ٤٩٧ ـ ، خريدة العجائب لابن الوردي ٢٠ ـ ، مراصد الاطلاع ١ : ٨٠ ، الروض المعطار ٥٨ ـ.
(٧) في الأصل : «نهر».