وضمّ الميم وفي آخرها راء مهملة ، بليدة من الرابع من بادية الشّام من أعمال حمص ، وهي في شرقي حمص ، وأرض تدمر غالبها سباخ ، وبها نخيل وزيتون ، وبها آثار عظيمة أوّلية من الأعمدة والصخور ، وهي عن حمص على نحو ثلاث مراحل وكذلك عن سلمية ولها سور وقلعة. في العزيزيّ : وتدمر مدينة عظيمة مبنية بالحجارة والعمد ، وفيها عيون جارية وثمار وزروع ، وبينها وبين دمشق تسعة وخمسون ميلا ، ومنها إلى الرحبة مائة ميل وميلان. في العزيزيّ أيضا : وهي قديمة كثيرة الآثار العجيبة ، يقال إنّ سليمان بن داود بناها. في الأطوال : طولها سب عرضها لد. في الرّسم : طولها سز عرضها له.
تركستان (١) : وهو أحد الأقاليم العرفية ، وبلاد التّرك هي البلاد التي وراء النّهر أعني جيحون. في القاموس (٢) : وأمّا التّركمان بالضمّ فجيل من التّرك سمّوا به لأنهم آمن [منهم](٣) مائتا ألف في شهر واحد ، فقالوا : ترك إيمان ثم خفّف فقيل تركمان انتهى.
ترمذ (٤) : من اللباب (٥) : مختلف فيها قيل بفتح التّاء ثالث الحروف ، وقيل بضمّها ، وقيل بكسرها ، قال : والمتداول على لسان أهلها بفتح التّاء وكسر الميم ، والمشهور في القديم كسر التّاء والميم جميعا ، وقيل : بضمّ التّاء والميم. أقول : وبينهما راء مهملة ساكنة وفي آخرها ذال معجمة ، وهي مدينة من الرابع على طرف
__________________
(١) سقطت مادة «تركستان» من (ب) وانظر : البلدان لليعقوبي ٢٩٥ ، معجم البلدان ٢ : ٢٣ ـ ٢٦ ، آثار البلاد للقزويني ٥١٤ ـ ٥١٨ ، ٥٨٩ ، مراصد الاطلاع ١ : ٢٥٩.
(٢) القاموس ١٣٩٩.
(٣) زيادة من (س) والقاموس المحيط.
(٤) تقويم البلدان ٥٠٠ ، وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٣٣ ، البلدان لليعقوبي ٢٨٩ ، ٢٩١ ، نزهة المشتاق ١ : ٤٨٢ ، الأماكن للحازميّ ١ : ١٦٠ ، معجم البلدان ٢ : ٢٦ ، مراصد الاطلاع ١ : ٢٥٩ ، الروض المعطار ١٣٢.
(٥) ابن الأثير ١ : ٢١٣.