العلى على نحو نصف مرحلة من جهة الشّام ، في الأطوال : طولها س ل عرضها كح ل.
الحجر (١) : من المشترك (٢) : بفتح الحاء المهملة وسكون الجيم وفي آخرها راء مهملة ، مدينة من أوائل الثّاني من اليمامة ، ولها ذكر فتكون في طول اليمامة وعرضها. وقال بعضهم إنّها عن اليمامة مسيرة يوم وليلة. قال : واليمامة والحجر منازل بني حنيفة ، وبعض مضر. القياس : طولها عا ي عرضها كب.
وقد ذكر في اللباب (٣) : الحجر بضمّ الحاء المهملة وسكون الجيم وفي آخرها راء مهملة. قال : وهو موضع باليمن ينسب إليه أحمد بن عبد الله (٤) الهذلي الشّاعر (٥) الحجريّ.
الحجر الأسود (٦) : قال ابن عباس رضي الله عنه : ليس في الأرض شيء من الجنّة إلّا الرّكن الأسود والمقام. وهذا الحجر في الرّكن البصريّ من الكعبة (٧) ، وهو مرتفع عن الأرض ذراعين وثلثا ذراع ، وما زال هذا الحجر معظّما في الجاهليّة والإسلام ، يتبرّك الناس به ويزورونه ويقبّلونه إلى أن دخل القرامطة لعنهم الله تعالى سنة سبع عشرة وثلاثمائة إلى مكّة فقتلوا الحجّاج بالحرم ، ونهبوا مكّة وقلعوا الحجر الأسود وحملوه معهم إلى بلادهم الأحساء من أرض البحرين. وبذل لهم محكم التركيّ الذي استولى على بغداد في أيّام الراضي بالله ألوف دنانير كثيرة على
__________________
(١) تقويم البلدان ٩٦ ، وانظر : الأماكن للحازميّ ١ : ٣٢٤ ، معجم البلدان ٢ : ٢٢١ ، الروض المعطار ١٨٩.
(٢) ياقوت الحمويّ ١٢٢.
(٣) ابن الأثير ١ : ٣٤٤.
(٤) في اللباب : «علي».
(٥) وردت في جميع النسخ : «الساغري» والصواب ما أثبتناه من اللباب.
(٦) وردت مادة «الحجر الأسود» في (س) على الهامش ، وسقطت من (ب) و (ر) ، وانظر : صورة الأرض لابن حوقل ٢٩ ، معجم البلدان ٢ : ٢٢٣ ـ.
(٧) في (س): «الأرض».