الحريم (١) : في المشترك (٢) : بفتح الحاء وكسر الرّاء المهملتين ثمّ مثنّاة من تحت ساكنة وفي آخرها ميم ، وهو حريم دار الخلافة ببغداد ، [قال](٣) : ومقدار الحريم قريب من ثلث بغداد ، وعلى الحريم سور ابتداؤه من دجلة وانتهاؤه إلى دجلة من الجانب الشّرقي كهيئة الهلال أو كنصف دائرة ، وله أبواب أولها باب الغربة وهو على دجلة ، ثمّ يليه باب سوق [١٠٠ ب] التّمر ، وهو باب شاهق وأغلق في أيّام الخليفة الإمام الناصر واستمرّ غلقه ، ثمّ باب البدريّة ، ثمّ باب النوبى (٤) ، وفيه العتبة (٥) التي كانت تقبلها الملوك والرّسل ، ثمّ باب العامّة ، ويقال له أيضا باب عمورية ، ثمّ يمتدّ السّور نحو ميل لا باب فيه إلّا باب بستان تحت المنظرة التي تنحر تحتها الضحايا ، ثمّ باب المراتب وبينه وبين دجلة نحو رميتي سهم. قال : وجميع ما يشتمل عليه هذا السور يقال له حريم دار الخلافة ، وفيه محال وأسواق ودور كثيرة للرعيّة ، وهو كأكبر مدينة يكون. قال : وبين دور الرعيّة التي داخل هذا السور وبين دجلة سور آخر ، وداخل السور الثّاني دور (٦) الخلافة ولا يداخلها شيء من دور العامّة.
حسبان (٧) : بضمّ الحاء وسكون السّين المهملتين وفتح الباء الموحّدة ثمّ ألف ونون في الآخر ، بلدة صغيرة وهي قاعدة البلقاء (٨) ولها واد به أشجار وأرحية وبساتين وزروع ، ويتّصل هذا الوادي ببحيرة زغر ، وبحيرة زغر جنوبيّ أريحا على
__________________
(١) تقويم البلدان ٢٩٣ ، وانظر : الأماكن للحازميّ ١ : ٢١٨ ، معجم البلدان ٢ : ٢٥٠ ـ.
(٢) ياقوت الحمويّ ١٢٩.
(٣) زيادة من (س) و (ر).
(٤) في (س) و (ر): «النول».
(٥) في الأصل : «القبة».
(٦) في الأصل و (ب): «دار».
(٧) تقويم البلدان ٢٢٧ ، وانظر أيضا : زبدة كشف الممالك لابن شاهين الظاهري ، ٤٦ ، ١٢٠ ، رحلة البلوي المسماة «تاج المفرق في تحلية علماء المشرق» ١ : ٢٧٦.
(٨) في (ر): «البلغار» وهو تصحيف.