بعد شوط فرس ، وتعرف هذه البحيرة [بالبحيرة](١) المنتنة ، وليس فيها حيوان لا سمك ولا غيره ، وهي تقذف بشيء يسمّى الحمّر بضمّ الحاء المهملة وتشديد الميم المفتوحة ثمّ راء مهملة ، تلطخ منه أهل تلك البلاد كرومهم وأشجارهم (٢) ويزعمون أنه للشجر كالتلقيح للنخل.
حصن ابن عمارة (٣) : حصن وابن معروفان وعمارة بفتح العين المهملة (٤) وفتح الميم وألف وراء مهملة مفتوحة بعدها هاء ، وهو [حصن](٥) منيع على شفير البحر ، وهو من الثّالث من فارس ، وقيل من كرمان ، وقد قيل أنّ صاحبه في القديم هو الذي قال الله تعالى عنه (وَكانَ وَراءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً)(٦) ، وهو اليوم خراب ، وإذا سار الإنسان من سيراف إلى حصن ابن عمارة على السّاحل سار في جبال منقطعة ومفاوز حتى يصل إليه ، في الأطوال : طوله ف عرضه كد. في القانون (٧) : طوله فد عرضه ل ك.
حصن الأكراد (٨) : وحصن أيضا معروف ، والأكراد بفتح الهمزة وسكون الكاف وفتح الرّاء المهملة وألف ودال مهملة في الآخر ، قلعة من الرابع من أوّله من أعمال حمص. قال في المشترك (٩) : وحصن الأكراد قلعة حصينة مقابل حمص من غربيها على الجبل المتّصل بجبل لبنان ، ولها ربض وكانت مقرّ ولاية السّلطنة قبل فتح طرابلس ، وهي على مرحلة من حمص ، وكذلك عن
__________________
(١) ساقطة من الأصل.
(٢) في التقويم : «وأشجار تينهم».
(٣) تقويم البلدان ٣٣٠.
(٤) في التقويم : «بضمّ العين».
(٥) ساقطة من الأصل.
(٦) سورة الكهف آية ٧٩.
(٧) أبو الريحان البيرونيّ ٢ : ٥٠.
(٨) تقويم البلدان ٢٥٨ ، وانظر : معجم البلدان ٢ : ٢٦٤.
(٩) ياقوت الحمويّ ١٣٦.