الحمامات (١) : إذا جاوز البحر تونس إلى جهة الشرق فوق تسعين ميلا ، دخل البحر في الجنوب وعلى رأس تلك الدخلة في الجنوب جزيرة (٢) تسمّى الحمامات ، وهي قريبة من تونس في البرّ ، وأمّا في البحر فدورة كبيرة ، وفي فم الدخلة جزيرة قوصرة المقابلة لجزيرة صقلية (٣) ، وفي شرقيّ الحمامات على الدخلة المذكورة سوسة ، وبعد أن يشرق البحر عن سوسة يندفع إلى الشّمال ويدخل البرّ الجنوبيّ في البحر حتى يكون هناك مدينة المهدية.
حماة (٤) : بفتح الحاء المهملة والميم وألف وهاء في الآخر ، مدينة من الرّابع من الشّام من (٥) حمص وقنسرين ، وهي مدينة أولية ولها ذكر في كتب الإسرائيليين ، وهي من أنزه البلاد الشّاميّة ، والعاصي يمرّ بها من شرقيها وشماليها ، ولها قلعة حسنة البناء مرتفعة ، وفي داخلها الأرحية (٦) على الماء وبها نواعير على العاصي تسقى أكثر بساتينها ويدخل منها الماء إلى كثير من دورها. قال الهرويّ في كتابه المعروف بالزيارات (٧) : حماة بلدة قديمة مذكورة في التوراة ، وهي وشيزر مخصوصتان بكثرة النواعير دون غيرهما من بلاد الشّام ، طولها محقق سا نه عرضها لد مه.
حمص (٨) : بكسر الحاء المهملة [١٠٣ ب] وسكون الميم وصاد مهملة في
__________________
(١) تقويم البلدان ١٢٦.
(٢) في التقويم : «مدينة».
(٣) في الأصل و (ب) و (ر): «صوقلية» وفي (س): «صوقلبة» وما أثبتناه من التقويم.
(٤) تقويم البلدان ٢٦٢. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٧٥ ، البلدان لليعقوبي ٣٢٤ ، صورة الأرض لابن حوقل ١٧٧ ، معجم ما استعجم ٢ : ٤٦٦ ، معجم البلدان ٢ : ٣٠٠ ، خريدة العجائب لابن الوردي ٤٢ ، الروض المعطار ١٩٩.
(٥) في التقويم : «بين».
(٦) في (س) و (ر): «الأدرجة».
(٧) الإشارات ٧.
(٨) تقويم البلدان ٢٦٠. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٧٥ ، البلدان لليعقوبي ٣٢٤ ، معجم ما استعجم ٢ : ٤٦٨ ، نزهة المشتاق ١ : ٣٧٤ ، الأماكن للحازميّ ١ : ٣٨٣ ،