الآخر ، مدينة من الرّابع من قواعد الشّام ، وهي مدينة أوليّة وهي ذات بساتين (يسمّى باسم من أخدمه ، وهو حمص بن مكيف العمليقي) (١) ، شربها من نهر العاصي. ابن حوقل (٢) : وهي في مستو من الأرض خصبة جدّا ، أصحّ بلدان الشّام تربة ، وفي أهلها جمال مفرط ، وليس بها عقارب ولا حيّات وأكثر زروع رساتيقها أعذاء. في العزيزيّ : مدينة حمص هي قصبة الجند ، وهي من أصحّ بلدان الشّام هواء ، وبظاهر حمص على بعض ميل يجري النّهر المقلوب وهو نهر الأرنط ، ولهم عليه أجنّة حسنة وكروم ، ويقال إنّه إذا غسل بماء حمص ثوب لم يضر لابسه حيّة ولا عقرب إلى أن يغسل الثوب بغير ماء حمص ، وبشرة أهلها من أحسن بشرة. وفي خريدة العجائب (٣) : أنّ حمص مطلسمة لا تدخلها حيّة ولا عقرب ، ومتى وصلت إلى باب المدينة هلكت ، ويحمل من تراب حمص إلى سائر البلاد (٤) فيوضع على لسّعة العقرب فيبرىء ، وبها القبّة العالية التي في وسطها صنم من نحاس على صورة إنسان راكب على فرس يدور مع الرّيح كيف ما دارت ، وفي حائط القبّة حجر فيه صورة عقرب يأتي إليه الملدوغ والملسوع ومعه طين فيطبعه على تلك الصورة ويضعه على اللدغة أو اللسعة فيبرىء لوقتها. القياس : طولها سا عرضها لد ك.
الحميمة (٥) : بضمّ الحاء المهملة وميمين مفتوحتين بينهما ياء آخر الحروف وفي آخرها هاء ، قرية على مرحلة من الشّوبك التي خرج منها بنو العبّاس إلى
__________________
معجم البلدان ٢ : ٣٠٢ ـ ٣٠٤ ، آثار البلاد للقزويني ١٨٤ ، خريدة العجائب لابن الوردي ٤١ ، الروض المعطار ١٩٨.
(١) ما بين القوسين ساقط من (ب) و (س) و (ر).
(٢) صورة الأرض ١٧٦.
(٣) ابن الوردي ٤١.
(٤) في (س) و (ر): «البلدان».
(٥) تقويم البلدان ٢٨ وانظر أيضا : البلدان لليعقوبي ٣٢٦ ، معجم ما استعجم ٢ : ٤٦٩ ، الأماكن للحازمي ١ : ٥٣٦ ، الإشارات للهروي ١٧ ، معجم البلدان ٢ : ٣٠٧ ، المشترك وضعا ١٤٦ ، مراصد الاطلاع ١ : ٤٢٨ ، الروض المعطار للحميري ١٩٩ ـ.