دير هزقل (١) : في المراصد (٢) : بكسر أوله وزاي ساكنة وقاف مكسورة ، دير مشهور بين البصرة وعسكر مكرم ، قيل : هو موضع قصّة الذين خرجوا [١١٦ أ] من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فأماتهم الله ثمّ أحياهم لحزقيل. ويقال إنّه المراد بقوله تعالى (أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلى قَرْيَةٍ وَهِيَ خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها)(٣) وعندها أحيا الله حمار عزير.
الدّيلم (٤) : والذي يحيط ببلاد الدّيلم وكيلان من جهة الغرب شيء من أذربيجان وبعض بلاد الرّيّ ، (ويحيط بها من جهة الجنوب قزوين وشيء من أذربيجان وبعض الرّيّ) (٥) ، ويحيط بهما من جهة الشّرق بقيّة الرّيّ وطبرستان ، ويحيط بهما من جهة الشّمال بحر الخزر. قال ابن حوقل (٦) : وبلاد الدّيلم سهل وجبل ، فالسهل يسمّى الجيل (٧) والسهل هو ساحل على بحر الخزر تحت جبال الدّيلم ، وجبال الدّيلم جبال منيعة إلى الغاية وبجبالها غياض ومياه مشتبكة في الوجه الذي يقابل طبرستان والبحر ، وبين ذيل الجبل وبين البحر مسافة يوم ، وهو عرض الساحل ، ويصير في بعض المواضع أكثر من يوم. وربمّا ضاق في بعض المواضع حتى يضرب البحر الجبل ، ثمّ يتّسع حتى يصير مسافة يومين.
__________________
(١) سقطت مادة «دير هزقل» من (ب) و (س) و (ر). وانظر : معجم ما استعجم ١ : ٥٧٤ ، معجم البلدان ٢ : ٥٤ ، آثار البلاد للقزويني ٣٦٩ ، الروض المعطار ٢٥٢.
(٢) صفي الدين البغدادي ٢ : ٥٧٩.
(٣) سورة البقرة آية ٢٥٩.
(٤) تقويم البلدان ٤٢٦. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ٥٧ ، الأعلاق النفيسة ١٥٠ ـ ، أحسن التقاسيم ٣٥٣ ـ ، نزهة المشتاق ٢ : ٦٨٦ ـ ، معجم البلدان ٢ : ٥٤٤ ، آثار البلاد للقزويني ٣٣٠ ، مراصد الاطلاع ٢ : ٥٨١ ، خريدة العجائب ٤٨ ، الروض المعطار ٢٥٥.
(٥) ما بين القوسين ساقط من (س) و (ر).
(٦) صورة الأرض ٣٧٦.
(٧) وردت في الأصل و (س) و (ر): «الجبل» والصواب ما أثبتناه من (ب) وصورة الأرض.