اليمامة (١) : بفتح المثنّاة من تحت والميم وألف وميم وهاء ، بلاد من أوائل الثّاني من الحجاز. وقيل : من العروض ، ومدينة اليمامة دون مدينة الرسول صلّى الله عليه وسلّم ، وهو أكثر نخيلا من سائر الحجاز ، في اللباب (٢) : وهي مدينة بالبادية من بلاد العوالي ، وبها كان قد تنبأ مسيلمة الكذّاب ، وهي بلاد بني حنيفة ، واليمامة عن البصرة ست عشرة مرحلة (٣) ، وعن الكوفة مثل ذلك ، وأخبرني من رآها في زماننا هذا أنّ بها أناسا وقليل نخيل. [٢١٨ ب] وأخبرني حديثة بن عيسى وهو ممّن أقام باليمامة عدّة سنين قال : اليمامة لها واد يسمّى الخرج (٤) وهي أسفل الوادي ، وبقرب اليمامة عين ماء متّسعة ، وماؤها يسرح ، والأحساء والقطيف شرقيّ اليمامة على نحو أربع مراحل. في المراصد (٥) : اليمامة واحدة اليمام وهو طائر ، وهو بلد كبير فيه قرى وحصون وعيون ونخل ، وكان اسمها أوّلا جو ، واليمامة هي الزّرقاء التي يضرب بها المثل في النّظر البعيد ، قلع تبّع عينيها وصلبها على باب جوّ فسمّيت بها ، قال في القانون (٦) : واسم اليمامة في القديم جوّ ، في المراصد : بكسر الجيم والتخفيف ثمّ المدّ ، في القاموس (٧) : الجوّ اليمامة ، واليمامة في مستو من الأرض ، وهي إلى الشّرق عن مكّة ، في الأطوال : طولها عا مه عرضها كا ل. ابن سعيد (٨) : طولها عا عو عرضها كا كا ، في الرسم : طولها عا مه عرضها كا ل.
__________________
(١) تقويم البلدان ٩٦. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ١٤٧ ، صفة جزيرة العرب ٣٠٧ ـ ، صورة الأرض ٣١ ، أحسن التقاسيم ٩٤ ، المسالك والممالك لأبي عبيد البكري ١ : ٣٨٠ ، نزهة المشتاق ١ : ١٥٩ ، معجم البلدان ٥ : ٤٤١ ـ ، آثار البلاد للقزويني ١٣١ ـ ، خريدة العجائب ٧٤ ، الروض المعطار ٦١٩ ـ.
(٢) ابن الأثير ٣ : ٤١٧ والنسبة إليها : «يماميّ».
(٣) في (س) و (ر): «ست مراحل».
(٤) في (س) و (ر): «الخروج» وهو تصحيف.
(٥) صفي الدين البغدادي ٣ : ١٤٨٣. ونص المراصد ساقط من (ب).
(٦) أبو الريحان البيروني ٢ : ٤١.
(٧) الفيروزآبادي ١٦٤١.
(٨) كتاب الجغرافيا ١١٧.