اليمن (١) : في اللباب (٢) : بفتح المثنّاة التحتيّة والميم وفي آخرها نون ، قال : وينسب إليها يمنيّ ويمانيّ ، وهي بلاد عريضة كبيرة ، وقيل لها اليمن لأنّها يمين الأرض كما أنّ الشّام شمال الأرض ، قيل : سمّيت اليمن لتيامنهم إليها لمّا تفرّقت العرب من مكّة ، كما سمّيت الشّام لأخذهم الشّمال ؛ والبحر محيط بأرض اليمن من الشّرق إلى الجنوب ، ثمّ راجعا إلى الغرب ، يفصل بينها وبين باقي جزيرة العرب خطّ يأخذ من بحر الهند إلى بحر اليمن عرضا في البريّة من الشّرق إلى جهة الغرب ، ولليمن أخبار ولبلادها أقاصيص ، كذا في المراصد (٣).
ينبع (٤) : بفتح المثنّاة من تحت وسكون النّون وضمّ الباء الموحّدة وفي آخرها عين مهملة ، بليدة من الثّاني من تهائم الحجاز تقريبا ، وهي قريبة من المدينة ورد ذكرها في الحديث. قال ابن سعيد (٥) : وبها عيون وخضر (٦) وحصن ، ولها فرضة على البحر على مرحلة [٢١٩ أ] منها. قال ابن حوقل (٧) : وينبع حصن به نخيل وماء وزروع ووقف (٨) لعليّ بن أبي طالب رضي الله عنه يتولّاه أولاده. ابن
__________________
(١) تقويم البلدان ٨٠ ، ٩١. وانظر : المسالك والممالك لابن خرداذبة ١٣٤ ـ ، صفة جزيرة العرب ٦٥ ـ ، صورة الأرض ٣٦ ـ ، أحسن التقاسيم ٨٨ ـ ، المسالك والممالك لأبي عبيد البكري ١ : ٣٤٤ ـ ، معجم ما استعجم ٢ : ١٤٠١ ، نزهة المشتاق ١ : ٦٣ ـ ، معجم البلدان ٥ : ٤٤٧ ، آثار البلاد للقزويني ٦٥ ـ ، خريدة العجائب ٦٦ ، الروض المعطار ٦١٩.
(٢) ابن الأثير ٣ : ٤١٧.
(٣) صفي البغدادي ٣ : ١٤٨٣ ـ ومن قوله : «قيل سميت اليمن» إلى قوله : «كذا في المراصد» ساقط من (ب).
(٤) تقويم البلدان ٨٨. وانظر : معجم ما استعجم ٢ : ١٤٠٢ ، معجم البلدان ٥ : ٤٤٩ ـ ، مراصد الاطلاع ٣ : ١٤٨٥ ، الروض المعطار ٦٢١.
(٥) كتاب الجغرافيا ١٣١.
(٦) تقويم البلدان : «حضر» وفي بعض نسخه : «خضر».
(٧) صورة الأرض ٣٣.
(٨) كذا وردت في جميع النسخ وفي صورة الأرض : «وبها وقوف» ، وفي التقويم : «وقف» بدون واو العطف.